لا والف لا لقيادة الحمير

الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الاسلامية
يحكى أن تاجرا كان يمتلك قافلة من الجِمال يحمل عليها بضاعته التي يذهب بها ليبيعها أو تلك التي يرجع بها بعد شرائها من أماكن مختلفة وبعيدة.
وكان أن تقدم في السن وشاخ جمل من تلك الجمال، فلم يعد التاجر يحمل عليه بضاعته، فأبقاه في المرعى يرعاه ويعتني به حتى يتوفّاه الموت أو يجعل الله له سبيلا.

وذات يوم تقدم التاجر من الجمل وراح يمسح بيده على عنقه ويقول له: لعلي كنت جوّعتك مرة أو مرّات، فسامحني واغفر لي، لعلي كنت حمّلتك فوق طاقتك خلال رحلات التجارة، فسامحني واغفر لي، لعلي كنت غضبت يوما فألهبت ظهرك بالسوط حتى سال منك الدم، فسامحني واغفر لي، وراح التاجر يعدد إساءاته لجمله طالبا السماح والمغفرة، فنظر اليه الجمل نظرة العاتب وقال له: إنني أسامحك في كل ما فعلت معي وأسأت إليّ، إلا فعلا واحدا لن أسامحك فيه أبدا، فقال التاجر: وما هو؟، فقال الجمل: إنك قد سيّرتنا نحن الجمال الواحد منا مربوط بالآخر وجعلتنا كلّنا ننقاد لحمار يسير هو أول القافلة!!!

إن مثلنا نحن العرب والمسلمين هذه الأيام مع حكامنا وزعمائنا كمثل ذلك التاجر مع جمله، إنهم القادة والزعماء، منهم الذي قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا، منهم الذين ما زالوا على كرسيّ الحكم منذ خمس وثلاثين سنة، ومنهم منذ خمس وعشرين سنة في حالة من الاستفراد بالحكم وسرقة إرادة الشعوب وسلب حقّهم في إختيار من يتولى أمرهم مثل كل الشعوب التي تحترم نفسها في هذا الزمان.

لقد شاخت تلك الدول وشاخت الزعامات والقيادات، بينما الشعوب من ذل الى ذل، ومن هوان الى هوان، ولولا فضل الله سبحانه وظهور الصحوة الاسلامية المباركة على شكل تيار جارف ظهرت ملامحه من طنجة الى جاكرتا وراح يتغلغل وينتشر في كافة شرائح المجتمعات العربية والاسلامية، لا بل انه المهيأ لقيادة الأمة في المرحلة القريبة القادمة كما يتوقع ذلك كل المراقبين.

وإننا أمام قناعتنا التي لا شك فيها بأن المستقبل للإسلام وانه المهيّأ لقيادة الأمة تماما مثل قناعتنا بأن الله سبحانه واحد لا شريك له، فإننا نؤمن بأن الاسلام هو الذي سيقود الأمة الى بر الأمان وشاطئ السلامة، وعليه فإنه لا محل للسؤال: هل سيكون هذا أو لا يكون، ولكن السؤال هو متى سيكون؟ قل عسى أن يكون قريبا!!

وانني كمثل ذلك التاجر مع جمله، فإنني أتخيل شعوبنا المكلومة والمطعونة في كرامتها ودينها وكبريائها لسان حالها تقول للقادة والزعماء أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو والمعالي، الذين قضوا منهم، والذين ما زالوا على قيد الحياة، إننا نسامحكم أنكم ضيعتم البلاد وشاركتم في ضياع فلسطين وإحتلالها بقصد وبغير قصد، بشكل مباشر أو غير مباشر، وإننا قد نسامحكم أنكم قد سخّرتم الإعلام في بلادكم المتردية والنطيحة والعرجاء والكسيحة أخلاقيا وسياسيا وفكريا ممن سمّيتموهم نجوما بينما غيّبتم في داخل القبور وإما داخل السجون وإما في هامش المجتمع الشرفاء والصادقين من حملة الفكر الاسلامي الوطني الصادق، إننا قد نسامحكم أنكم جعلتم عدد الأمّيين في العالم العربي يصل الى 70 مليون أمّي، وإننا قد نسامحكم أنه رغم إمتلاك الأرض العربية والإسلامية لأغلى وأثمن الكنوز والمواد الخام، إلا أن شعوبنا ما تزال شعوبا مستهلكة وليست منتجة، وإننا قد نسامحكم أنكم جعلتم شعوبكم حقول تجارب ومختبرات ليس فقط للأسلحة والأدوية، ولكن للأفكار والمناهج والنظريات الغربية الداخلية، اننا قد نسامحكم في كل هذا وأكثر منه من الجرائم التي ارتكبتموها بحق شعوبكم، ولكننا لن نغفر لكم ولن نسامحكم في شيء واحد وهو أنّكم ساهمتم وساعدتم وموّلتم وباركتم أن تنقاد أمتنا ودولنا وشعوبنا لأمريكا، نعم إنكم بضعفكم وهوانكم جعلتم أمتنا كلها تقف في طوابير طويلة على باب حظيرة الكاوبوي الأمريكي، كأننا قطيع أبقار يلوّح لنا هذا الكاوبوي بكرباجه، نعم إنكم جعلتم هذه الأمة ذات التاريخ والمجد والمكارم والعلم، إنكم جعلتم الأمة الإسلامية أمة القرآن، أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أمة بدر والقادسية واليرموك وحطين وعين جالوت تنقاد ذليلة خلف أحفاد قطاع الطرق ولصوص أوروبا الذين نفوا الى العالم الجديد (أمريكا) عند اكتشافها من أجل التخلص منهم، وكما أن ذلك الجمل سامح وغفر إساءة صاحبه وظلمه وتقصيره بحقه إلا أنه لم يغفر له أن يقوده حمار، وإننا نحن العرب والمسلمين إن سامحنا قادتنا وحكامنا وغفرنا لهم ظلمهم وتخاذلهم وسلبهم إرادة شعوبهم ومقدراتهم إلا أننا لن نغفر لهم أنهم الذين فتحوا بلادهم للأمريكان تجعل منها قواعد لجيوشها، وبذلك فإنها سيطرت على كل العالم العربي، لا بل واحتلت جزءا منه كما حصل مع أفغانستان والعراق.

إننا لن نغفر لهم أنهم رغم موقف أمريكا الواضح والمنحاز لإسرائيل وظلمها للشعب الفلسطيني وسلبه حقوقه إلا أنهم ما يزالون يباركون مشاريعها ومبادراتها المشؤومة للحل المشبوه وللقضية الفلسطينية، إننا لن نغفر لهم وهم الذين يعتقلون من تسمّيهم أمريكا بالإسم وفق لوائح ويسلمونها إياهم تحت زعم أنهم ارهابيون، مع أنهم من مواطنيهم وانهم مثلهم عرب ومسلمون، حيث تزج بهم أمريكا في معتقلها الرهيب في غوانتنامو مع الذين اعتقلتهم في أفغانستان والعراق، حيث تسيمهم هناك سوء العذاب وتهدر إنسانيتهم.

نعم، إننا لن نغفر لكم أن جعلتم هذا العربي المسلم لمجرد أنه يخالفكم الرأي وأنه يقول لا لأمريكا بينما يعتز أنه يقول لا اله الا الله تحت رحمة من لا رحمة عندهم من أبناء البغاء واللقطاء من جنود أمريكا ومحققيها وسادتها.

ولقد استفزني غاية الاستفزاز ما أوردته الصحفية الاسرائيلية أورلي أزولاي الكاتبة في صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الجمعة قبل الماضي 25/2/2005, والتي كانت في زيارة لمعتقل غوانتنامو قبل شهر من الزمان، ولقد كتبت كيف يعذّب ويهان المعتقلون من المسلمين في ذلك المعتقل الرهيب على أيدي أولئك الذين ساهم أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة العرب من جعلهم يقودون أمتنا ويسيئون لأبنائها، ولن نسامحهم ولن نغفر لهم فعلتهم تلك.

انها ذكرت وكتبت ما رأته بعينها وما كشفه أحد المحققين من جهاز الـ fbi الذي تحركت فيه بقايا انسانية وقرّر ألا يسكت ويتحدث عما يحصل هناك، نعم لا تستغرب أيها القارئ الكريم والقارئة الكريمة أن يكون العلم الاسرائيلي أحد وسائل التعذيب والإهانة للمعتقلين الذين يصمدون في التحقيق ولا يتكلمون ببنت شفة فيغضب محققوهم فيلفّونهم بالعلم الاسرائيلي بينما هم مقيّدو الأيدي والأرجل، كما حصل للمعتقل السوداني ابراهيم القيس، لا بل أكثر من ذلك تقول الصحفية الاسرائيلية أنها دهشت لما قابلها هناك مترجم للغة العبرية، ورغم أنها سألت عن سبب وجوده ورغم أنها وعدت بالجواب على سؤالها إلا أنها رجعت دون أن تعرف لماذا يوجد مترجم للغة العبرية في غوانتنامو!!

وليس هذا فحسب، بل ان ذلك المحقق الأمريكي كشف أن المحققين الأمريكيين كانوا يهددون المعتقلين بأنهم إن لم يتكلموا فإنهم سيسلمونهم الى محققين اسرائيليين من أجل كسر إرادتهم، نعم إنه المحقق الاسرائيلي «السوبرمان» ومضرب المثل في قدرته وبراعته وتفننه في التعذيب لكسر إرادة المعتقلين!!

لا بل انهم السجانون كما ذكر ذلك المحقق في رسالته التي كشف فيها ما رأى، حيث كانوا يصورون بكاميرا اليديو المعتقلين المقيدين بالأيدي والأرجل مدة 24 ساعة متواصلة وهم يسبحون على بولهم وبرازهم، حيث لا يسمح لهم بقضاء حاجاتهم وفضلاتهم البشرية.

لا بل انه أحد المترجمين في المعتقل والذي يوشك أن يصدر كتابا بعد أن أنهى خدمته وهو أمريكي «غير مسلم»، حيث يذكر في كتابه كيف أن سجانات أمريكيات يدخلن على المعتقلين، وكيف أن إحداهن تلبس تنورة قصيرة جدا «ميني» بينما نصفها الأعلى مكشوف إلا مما تسمى (صدرية) وكيف أنها دخلت على شاب سعودي وهددته بأنه إن لم يعترف بأنه تدرب على قيادة الطائرات فإنه سيبقى في غوانتنامو الى الأبد، أما الشاب السعودي الممتد اليدين والرجلين والجالس على كرسي فقد أغمض عينيه وراح يتمتم بقراءة القرآن متجاهلا لها، فلما رأت هي ذلك خلعت «صدريتها» وكشفت عن جسمها وجلست على ركبته تبغي استفزازه، أما هو «بارك الله فيه» فقد بصق على وجهها، فلما أن رأت إهانتها وأنها فشلت في كسر شوكته بإنحطاطها الجنسي واذا بها تفتح زجاجة صغيرة فيها سائل أحمر وراحت تسكب ما فيها على وجهه ورأسه وتقول له وهي تضحك وتقهقه «هذا دم حيضي» توضأ به، وليس هذا فحسب، بل انها خرجت من الغرفة وهي تضحك وتقول له «لتكن مبسوطا» وقطعت الماء عنه لتمنعه من غسيل دم الحيض عن وجهه والصلاة، يقول ذلك المترجم الأمريكي، لقد سمعته وهو يبكي بكاء الأطفال داخل الغرفة لما أصابه من دم تلك المحققة.

إن هذه الأصناف من التعذيب وهدر إنسانية أولئك الرجال الذين أرادوا مواجهة كيد أمريكا وجبروتها في أفغانستان والعراق أو الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن في بلادهم وسلمتهم الى أمريكا هي قليل من كثير من أنواع أخرى من أساليب التعذيب منها ما ذكرته تلك الصحفية التي زارت الموقع ومنها ما لم يطّلع عليه أحد مما تفتقت عنه عقلية الشر في واحة الديمقراطية امبراطورية جورج بوش الثاني.

هل تتوقع أمريكا أن نسامحها ونغفر لها ما تفعله بأمتنا وشعوبنا وهي تمارس ضدنا حربا دينية مسعورة لا يتردد امبراطورها جورج بوش الثاني أن يكرر مرات ومرات أنه مبعوث العناية الإلهية جاء لينشر دين المسيح عليه السلام، وهل يتوقع أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو والمعالي، أننا مهما كنا طيبين جدا ومتسامحين جدا وأننا اذا سامحناهم وغفرنا لهم كل ما فعلوه وسبّبوه لأمتهم وشعوبهم، فهل سنغفر لهم ونسامحهم انهم جعلونا ننقاد ونذل ونحني رقابنا لأوغاد ولقطاء ومرتزقة.

وهل يتوقع أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو والمعالي أن ننسى ونحن أمة الطهر والحشمة والمحافظة على القيم والأخلاق والعرض (رغم الفساد الكبير الذي حل بنا) فهل يتوقعون أن ننسى ما حصل لذلك الشاب التقي في غوانتنامو مع تلك الساقطة من المحققات الأمريكيات والشاذين جنسيا من المحققين الأمريكيين، اننا الذين لن ننسى ان جعلتمونا أمة الطهر والعفاف ننقاد للمومسات والزناة والشاذين جنسيا، مثلنا كمثل الجمل - رمز الطهر والمروءة - (فكما هو معلوم أن الجمل لا يمارس علاقته الجنسية مع أنثاه الناقة بحضور أو اذا شعر بوجود إنسان يراه أبدا)، فكيف للجمل أن يقبل أن ينقاد للحمار الذي يفعل هذا فوق كل أرض وتحت كل سماء، لا يراعي وجود الناس وغيبتهم، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ضرب بالحمير مثلا عن الناس الذين يمارسون الفواحش في آخر الزمان على قارعة الطريق وأمام بعضهم البعض لما يغيب عنهم الحياء والمروءة ويكثر فيهم الفسق والشذوذ، فقال صلى الله عليه وسلم:«لا تقوم الساعة حتى يتهارجوا في الطرق تهارج الحمر فيأتيهم إبليس فيصرفهم الى عبادة الأوثان) والهرج يطلق على عدة معانٍ منها كثرة النكاح.

وفي الحديث الآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن أشراط الساعة :«يا رسول الله وأين المؤمنون والمؤمنات يومئذ؟! قال هم شرّ من الحمر يتساندون كما تتساند البهائم وليس فيهم رجل يقول مه!مه).

فهل أشبه بالحمار والأتان الا تلك المحققة الأمريكية ومن معها من المحققين؟!

واذا كان الجمل «رمز الصبر» قد تحمل أشياء كثيرة وسامح وغفر إلا أنه لم يستطع أن يسامح تلك الإهانة بأن جعله صاحبه وسيده ينقاد لحمار يتقدم القافلة بينما موكب الجمال يسير خلفه وان الجمل كما هو معروف لأصحاب الخبرة فإنه قد يتحمل الحمل الثقيل ويصبر عليه إلا أنه لا يتحمّل الإهانة، وحينما تتاح له الفرصة فإنه يعاقب من أهانه إما بالعض أو بالرفس حتى الموت (والقصص الواقعية كثيرة يرويها أهل التجربة)، كيف كان الجمل ولو بعد مدّة يثأر وينتقم ممن كان يهينه ويضربه.

يروي صاحب كتاب (صفوة الأخبار ومنتقى الآثار) قصة ظريفة يقول فيها: التقى جمل وحمار في البرية، حيث وجدا مرعى خاليا يرتعان فيه، فقال الحمار يوما للجمل وقد بطر من الشبع: إني أريد أن أغنّي، فقال له الجمل: اتق الله فينا، فإني أخشى أن يشعر بنا أحد فيأخذنا، فقال الحمار:لا بد أن أغنّي، وراح ينهق بأعلى صوته، فسمعته قافلة كانت تمر قريبة من المكان فأخذوهما، فأبى الحمار أن يمشي (حرّن) فحملوه على الجمل، حتى اذا وصلوا عقبة (مقطع من الطريق وعر وضيق) قال الجمل: إني طربت لغناك وأريد أن أرقص رقصة! فقال الحمار: اتق الله إني أسقط فلا تفعل، وراح الجمل يرقص حتى سقط الحمار ودقّت عنقه.

نعم يا حكامنا ويا قادتنا، إننا قد نسامحكم ونغفر لكم كثيرا من مخازيكم، لكننا وأيم الله لن نغفر لكم ولن نسامحكم بأن جعلتمونا ننقاد، لا بل انكم أقعدتم على ظهورنا وأجثمتم فوق صدورنا لقطاء أمريكا وصعاليكها.

اننا كالجمال قد نتحمل الكثير، ولكننا أبدا لا نحتمل إهانة إنقيادنا للحمير (شعار الحزب الديمقراطي الأمريكي هو الحمار) و(شعار الحزب الجمهوري هو الفيل) إنه وإن طال الزمان يا كل هؤلاء ليس فقط اننا سنُسقط الحمير عن ظهورنا فتدق أعناقهم، ولكننا لن نسامح ولن نغفر وسنعاقب من أهانوا أمتنا وديننا وحضارتنا وشبابنا لما جعلوهم ينقادون خلف الحمير.

اننا قد عرفنا الطريق وسلكنا مسالك الهدى ،فلن نضل ولن نتيه في طريق النصر والعزة .

ولن تروا بعد منا أمة «همجا»

تمضي سفينتها من غير ربّان

ويل لمن حسبونا قطعة نُظمت

من غير قافية من غير أوزان

معاذ ربي أن تنحلّ عروتنا

أو أن نتيه وفينا نور قرآن

انه نور القرآن يهدينا ويدلّنا، انه محمد صلى الله عليه وسلم ربان سفينتنا وحادي قافلتنا، وأما من كان الحمار قائد قافلتهم ومن كان الغراب هو دليلهم فإنه سيمرّ بهم كما قال الشاعر على جيف الكلاب:

اذا كان الغراب دليل قوم

يمرّ بهم على جيف الكلاب

نعم لصوت الأذان وترانيم القرآن، ولا لنعيق الغربان من الأمريكان..

نعم لقيادة البشير النذير محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا لقيادة الحمير رضي بها الملك والرئيس والأمير!!

» تحميل افضل كورس لتعلم الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الالى على اسطوانات باللغة العربية وبروابط مباشرة