محمداحمدرزق أقصى فضي
الدولة : مصر عدد المساهمات : 185 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: الإمام مالك الإثنين 05 يوليو 2010, 12:29 am | |
| الإمام مالك الإمام مالك (93 هـ/715 م - 179 هـ/796 م) إمام دار الهجرة و أحد الأئمة الأربعة المشهورين ، ومن بين أهم أئمة الحديث النبوي الشريف . نسبه هو 'أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن حارث' وهو ذو إصبح بن عوف بن مالك بن شداد بن زرعة وهو حمير الأصغر و 'عمرو بن الحارث ذي أصبح الحميري' من ملوك اليمن, الحميري ثم الأصبحي, المدني, حليف بني تيم من قريش, فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين. التاريخ الكبير 7/310والمعارف لابن قتيبة ص 499/497 وامه هي العالية وقيل الغالية بنت الشريك الازدية وجده اللأول 'أباعامر بن عمرو ' " صحابي شهد المغازي كلها مع النبي خلا بدر " القشيري. ومالك جد الإمام من كبار التابعين وروى عن عمر وطلحة وعائشة وأبي هريرة وحسان بن ثابت وكان من أفاضل الناس وأحد الأربعة الذين حملوا عثمان بن عفان ومات سنة اثنتي وعشر ومائة. ولد للإمام أربعة أبناء وبنت هي أم البهاء وكانت ممن يحفظون علمه. مولده ونشأته ولد الإمام مالك في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين من الهجرة/712م بذي المروة وكان أخوه النضر يبيع البز فكان مالك معه بزازا ثم طلب العلم وكان ينزل أولا بالعقيق ثم نزل المدينة المنورة. لقد نشأ مالك في بيت اشتغل بعلم والحديث.وكان أكثر هم عناية عمه نافع المكنى بأبي سهيل, ولذا عد من شيوخ ابن شهاب وفي أعمام مالم وجده أسرة من الأسر المشهورة بالعلم وكان أخوه النضر مشتغلا بالعلم ملازما للعلماء حتى أن مالك كان يكنى بأخي النضر لشهرة أخيه دونه بدأ الإمام مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له ، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم . حفظ القرآن ثم اتجه لحفظ الحديث وكان لابد من كل طالب علم من ملازمة عالم من بين العلماء وقد جالس مالك ناشئا صغيرا ثم انقطع لابن هرمز سبع سنين لم يخلطه بغيره ثم اتجه مالك إلى نافع مولى ابن عمر فجالسه وأخذ عنه علما كثيرا وقد اشتهر أن أصح الأحاديث: " مالك عن نافع عن ابن عمر".كما اخذ مالك عن ابن شهاب الزهري ولولعه بالعلم نقض سقف بيته ليبيعه ويطلب به العلم وملازمة كبار العلماء. يقول الإمام مالك : حينما بلغت سن التعليم جاءت عمتي وقالت :إذهب فاكتب (تريد الحديث ) . انطلق يلتمس العلم وحرص على جمعه وتفرغ له ولازم العديد من كبار العلماء ، لعل أشدهم أثراً في تكوين عقليته العلمية التي عرف بها هو أبو بكر بن عبد الله بن يزيد المعروف بابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ ،فقد روي عن مالك أنه قال:{{ كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل . }} وكذلك يعد مالك أكثر وأشهر الفقهاء والمحدثين الذين لازموا نافع مولى ابن عمر و راويتٌه يقضي معه اليوم كله من الصباح إلى المساء سبع سنوات أو ثماني ، وكان ابن هرمز يجله ويخصه بما لا يخص به غيره لكثرة ملازمته له ولما ربط بينهما من حب وتآلف ووداد . وأخذ لإمام مالك عن الإمام ابن شهاب الزهري وهو أول من دون الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة وقد روى عنه الإمام مالك في موطئه 132 حديثا بعضها مرسل . كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق من آل البيت وأخرج له في موطئه 9 أحاديث منها 5 متصلة مسندة أصلها حديث واحد طويل هو حديث جابر في الحج والأربعة منقطعة . وكذلك روى عن هشام بن عروة بن الزبير ، محمد بن المنكدر ، يحي بن سعيد القطان الأنصاري ، سعيد بن أبي سعيد المقبري، وربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي وعبد الله بن المبارك والإمام الشافعي وغيرهم ، من أقرانه الأوزاعي والثوري والليث وخلق. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي والقعني. وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين و 600 من أتباع التابعين . جلوسه للفتيا لما أصبح له باع جلس للفتيا بعد استشار كبار العلماء في المسجد النبوي الذي كان يعج بالتابعين وتابعي التابعين من أمثال الزهري وابن شهاب وربيعة الرأي قيل وهو ابن سبع عشر سنة.... تحريه في العلم والفتيا يروى عن النبي - صلعهم - من حديث أبي هريرة انه قال: "ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم, فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة" وقال غير واحد بأنه مالك بن أنس. ذكر لمالك لما انه ذكرت أمامه الموطآت, وان غير واحد من العلماء قد صنع موطا كموطئه, قال دعوهم , فلن يبقى غلا ما أريد به وجه الله" ولهذا كان يتحرى تحريا عظيما في الفتوى عند التحمل وعند الاداء فكان يسأل في العدد الكثير من المسائل ولا يجيب إلا في القليل وكان يفكر في المستالة سنين فما يتفق فيها رأي.وكثيرا ما كان يتبع فتواه بالآية الكريمة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين (الجاثية 31). وكان لا يحدث إلا عن ثقة وكان إذا شك في الحديث طرحه. توقيره للعلم ولحديث النبي -صلى الله عليه وسلم -: كان من توقيره للعلم لا يحدث إلا على طهارة ولا يحدث أو يكتب حديثا واقفا وكان لا يفضل على المدينة بقعة سواها. شهادة أهل العلم له بالإمامة وثناؤهم عليه ابن هرمز: "ادعيه, فإنه عالم النّاس". ابن شهاب :"أنت من أوعية العلم". قيل لأبي الأسود من للرأي بعد ربيعة بالمدينة؟ قال: الغلام الاصبحي (مالك). سفيان بن عيينة: "ما نحن عند مالك؟ إنما نحن نتبع آثار مالك". وقال" ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك". وقال "مالك سيد أهل المدينة". وقال "مالك سيد المسلمين". الشافعي: "إذا جاء الخبر فمالك النجم".وقال :" مالك بن انس معلمي(أستاذي) وما أحد امنُّ علي من مالك, وعنه اخذنا العلم وإنما أنا غلام من غلمان مالك". وقال : مالك وسفيان قرينان ومالك النجم الثاقب الذي لا يلحق. الأوزاعي :رأيت رجلا عالما(يقصد مالك). أبو يوسف: "ما رأيت أعلم من ثلاث مالك وأبي ليلى وأبي حنيفة". الليث: علم مالك تقي, علم مالك نقي, مالك أمان لمن اخذ عنه من الأنام". ابن المبارك: "لو قيل لي اختر للأمة إماما, لاخترت مالكا". ابن المهدي : "مالك افقه من الحكم وحماد" وقال: أئمة الحديث الذين يقتدي بهم أربعة سفيان بالكوفة, ومالك بالحجاز, والاوزاعي بالشام, وحماد بن يزيد بالبصرة". وقال : مابقي على وجه الأرض اامن على حديث رسول الله من مالك". يحي ابن سعيد: " مالك أمير المؤمنين في الحديث".وقال: " مالك هو أعلى أصحاب الزهري, وأوثقهم واثبت الناس في كل شيء".وقال "مالك نجم الحديث المتوقف عن الضعفاء, الناقل عن أولاد المهاجرين والأنصار". النسائي: امناء الله على وحيه, شعبة, ومالك, ويحي بن سعيد القطان, ما أحد عندي أفضل بعد التابعين من مالك ولا اجل منه ولا أحد اا من على الحديث منه". احمد بن حنبل:" مالك أحسن حديثا عن الزهري من ابن عيينة, ومالك اثبت الناس في الزهري". مواهبه وصفاته حبا الله مالكا بمواهب شتى حتى أصبح الإمام الذي لا يفتى معه أحدا منها: الحفظ:عرف عن الإمام مالك بأنه قوي الحافظة كان يحفظ أكثر من 40 حديثا في مجلس واحد. الصبر والجلد. الإخلاص في طلب العلم قربة خالصة لله عز وجل.وجيد التحري في رواية الحديث مدققا في ذلك كل التدقيق ، لا ينقل إلا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته .قال الإمام مالك :{{ لقد أدركت في هذا المسجد (مسجد المدينة المنورة) سبعين ممن يقول : قال فلان قال رسول الله فما أخذت عنهم شيئا، وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ) قوة الفراسة والنفاذ غلى بواطن الأمور وإلى نفوس الأشخاص. وإن لم يرحل الإمام مالك في طلب الحديث مع أن الرحلة في ذلك الوقت كانت ضرورية. إلا انه استعاد عن هذا لكون المدينة كانت مركزا للعلم ومنارة له بحيث لا يكتمل علم احدهم دون القدوم غليها والأخذ من منبعها الصافي من أحفاد الصحابة ومسكنهم فكانت المدينة كلها منابع علم من حيها وميتها ويابعا وأخضرها سمائها وأرضها تكاد تنطق بالعلم الوفير وهذا ما جعل الإمام مالك يرى بان عمل أهل المدينة حجة . شيوخه اخذ عن خلق كثير وهم في الموطأ وكان أهمهم : ابن هرمز أبو زناد نافع ربيعة محسن ابن شهاب الأنصاري يحي ابن سعيد سعيد المقبري عامر ابن عبد الله بن زبير. ابن المنكدر عبد الله ابن دينار تلاميذه كان أكثر الأئمة الذين ظهروا في عصر الإمام مالك تلامذة له ، وقد كان تلاميذه من شتى بقاع الأرض لا يعدون ولا يحصون والذي ساعده على ذلك أنه كان مقيماً بالمدينة المنورة وكان الحجاج يذهبون لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيجلسون نحوه يتعلمون منه العلم ، فمنهم من كان يطول به المقام عند الإمام مالك ومنهم من كان يقصر به المقام . والذي جعل أيضاً تلاميذ الإمام مالك كثيري أن الإمام مالكاً كان معمراً فلقد أطال الله في عمره حيث عاش تسعين عاماً .وأحصى الذهبي ما يزيد عم ألف وأربعمائة"تلميذ عبد الرحمن بن القاسم عبد الله بن وهب أشهب بن عبد العزيز القيسي أسد بن الفرات عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون ومن تلاميذه مالك أيضا: ابن أبي اياس أبو الحسن الخرساني.
ابن الوليد أبو يحمد الحميري ابن خداش أبو الهيثم المهلبي. أبو عبد الله اللخمي. سعيد ابن شعبة أبو عثمان الخرساني. سليمان بن جارود أبو داوود الطياليسي. ابن ذكوان أبو عبد الله الترميذي. بن حماد أبو يحي النرسي.
بن جبلة عبدان المروزي. عبد الله بن نافع الزبيري. بن عمرو القيسي أبو عامر العقدي. وكيع بن جراح أبو سفيان الرؤاسي. وفاته بعد حياة عريضة حافلة توفي (رحمه الله) في ربيع الأول سنة 179 هـ/795م عن عمر يناهز ثلاثة و ثمانين سنة ، حيث صلى عليه أمير المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم العباسي و شيع جنازته و اشترك في حمل نعشه و دفن في البقيع . الذى اريده منكم هو الدعاء لى بظهر الغيب محمداحمدرزق محب السنة | |
|