الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: لابد عن المحرم ولو كانت المرأة فى الخمسين من عمرها الثلاثاء 07 يونيو 2011, 6:32 pm | |
| فاالمرأة المسلمة لا يجوز لها أن تسافر للحج أو العمرة إلا بمحرم وإذا قيل لأحد الأحبة (إن أمي ذهبت وهي في الخمسين من عمرها) أقول( كل ساقطة لها في الحي لاقطة) فيجب أن تسافر المرأة بمحرم ليعينها وليحفظها حتي ولو كان السفر طاعة لله جل وعلى وفي الصحيحين من حديث بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"لا يحل لإمرأة مسلمة أن تسير مسيرة يوم بليلة إلا مع ذي محرم ولا تخلون إمرأة إلا مع ذي محرم , فقام رجل فقال : يارسول الله إني أكتتبت في غزوة كذا وكذا (أي سجل إسمه في قائمة المجاهدين) وإن إمرأتي خرجت حاجة (أي خرجت وحدها للحج) فقال صلى الله عليه وسلم : إرجع فحج مع أمرأتك"
فهو خارج للجهاد والقتال في سبيل الله ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى وقال له أن يرجع ويحج مع إمرأته فهذا أولي فلا يترك إمرأته تحج بمفردها بغير محرم والراجح عند المحققين من أهل العلم أن المرأة إن يسّر الله لها النفقة والإستطاعة ولم تجد لها محرم من المحارم يسقط عنها الحج حتي يتيسر لها المحرم , ويقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
" ثم أذن في السنة العاشرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم و يعمل مثل عمله " , يقول جابر " فخرجنا مع رسول الله حتي أتينا (ذوالحليفه) (مكان في المدينة وهو ميقات أهل المدينة ) ويسمي الآن ب(أبيار علي) ..."
إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدد المواقيت المكانية الأربعة وقال :
"هن لهن و لمن أتي عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة "
فلا يجوز لأحد أراد الحج أو العمرة أن يتجاوز هذه المواقيت المكانية ويجب عليه أن يحرم منها أو بمحاذاتها إن كان في الجو أو البحر وهذه الموقيت هي: 1_ (ذلحوليفة) والذي يسمى الآن ب(أبيارعلي) وهي ميقات أهل المدينة.
2_ (الجحفة) والذي يسمى اللآن ب(راجر) وهو ميقات أهل مصر وأهل الشام ومن مر به. 3_ (قرن المنازل) والذي يسمى الآن ب(السيل الكبير) وهو ميقات لأهل نجد لأهل الطائف. 4_ (يلملم) والذي يسمى الآن ب(السعدية) وهو ميقات لأهل اليمن ومن مر به.
هذه هي المواقيت المكانية التي يجب علي كل حاج أو معتمر أن يحرم منها أو بمحاذاتها إن كان في البحر أو في الجو فإن تجاوز الحاج أو المعتمر هذه المواقيت المكانية فعليه دم جبران عند جمهور أهل العلم , يقول جابر بن عبد الله : ".... فخرجنا مع رسول الله حتي أتينا ذلحوليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر رضي الله عنه وأسماء بنت عميس هي زوج الصديق ولدت وهي في الميقات فأرسلت أسماء إلي المصطفي فقالت : كيف أصنع يارسول الله؟ فقال لها : إغتسلي وإستكفري بثوب وأحرمي...."
إستدل أهل العلم من هذه الفقرة أيضا من الحديث المبارك علي إستحباب الغسل للحائض و النفساء بل وإستدلوا كذلك علي صحة إحرام الحائض والنفساء فيجوز للمرأة الحائض وللمرأة النفساء أن تحرم بالحج ولو كان عليها الحيض أو لوكان عليها دم النفاس فقد أمر النبي أسماء أن تغتسل وأن
تستكفر , والإستكفار هو أن تضع فرقة أو شيء من اللجام علي الفرج حتي لا يتساقط دمها أثناء إحرامها وفي صحيح مسلم أن عائشة رضي الله عنها حاضت قبل مناسك العمرة فقال لها المصطفي صلى الله عليه وسلم :
" أهلي بالحج وأفعلي كل ما يفعله الحاج غير الطواف بالبيت"
فلا تطوفي بالبيت وأفعلي كل ما يفعله الحاج لكن أجلي الطواف حتي يرتفع الدم
بل من أروع وأعظم ما سطره شيخ الإسلام والمسلمين القائم ببيان الحق والنصر في الدين شيخ الإسلام بن تيمية ذكر في مجموع الفتاوى بعد مقدمة طويلة زادت عن عشرين صفحة " أن الرأة الحائض والنفساء يسقط عنها طواف الوداع إن جائتها دم الحيض بعد طواف الإفاضة والسعي يسقط عنها طواف الوداع " ثم قال : فإن كانت المرأة مرتبطة برقة أو بصحبة و يصعب عليها أن تمكث في مكة حتي يرتفع عنها دم الحيض ولم تطف طواف الإفاضة وهو طواف الركن فيجوز لها والحال هكذا أن تغتسل وأن تستكفر وأن تنزل لتطوف بالبيت وهي حائض طواف الإفاضة وحجها صحيح كامل إذ أن حيضتها ليست بيدها وذلكم فضل الله عز وجل ورحمته علي هذه الأمةيقول جابر بن عبد الله :
" فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر رضي الله عنه فأرسلت إلي النبي :كيف أصنع يا رسول الله؟ فقال لها إغتسلي وإستكفري بثوب وأحرمي...."
وهكذا أيها الأحبة أحرم المصطفي من (ذلحليفة) ويسن للمحرم إذا وصل للميقات أن يغتسل بعدما يطهر الجسد من الشعر الداخلي وأن يتطيب قبل
لباس الإحرام وأن يلبس الإحرام بعد ذلك وأن يصلي فريضة أو نافلة إن كان في وقت الفريضة صلى الفريضة وإن كان في وقت النافلة في غير وقت الفريضة صلى نافلة كركعتي سنة الوضوء ولم يثبت عن النبي أنه صلي ركعتين سنة للإحرام
"....فأهل النبي بالإحرام ثم ركب ثم ركب القسواء (ناقة المصطفي صلى الله عليه وسلم ) حتي إذا إستوت به ناقته علي البيداء (أي علي الصحراء ) نظرت إلي مد بصري بين يديه من راكب وماشي وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله بين أظهرنا والقرآن يتنزل عليه وهو يعرف تأويله وما عمل الرسول بشيء إلا وعملنا به...."
هل تدري أن المصطفي صلى الله عليه وسلم قد حج معه في هذه الحجة مئةألف ورسول الله علي ناقته بين هذا الجمع الكبير والقرآن يتنزل عليه وجبريل يعلّمه صلى الله عليه وسلم المناسك والرسول يأمر الصحابة ويفعل فيعمل الصحابة بمثل عمله صلى الله عليه وسلم
"....يقول: فاهل النبي بالتوحيد فقال (لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك )...."
وهذه التلبية تحتاج إلي لقاء مستقل فهي شعار الحج بل هي شعار التوحيد الذي هو مقصد الحج الأسمى وهو مقصد العبادات كلها وهذه التلبية من كمال الحب والذل والإنقياد ما تتحقق به العبودية لرب الأرض والسماء جل وعلى (لبيك اللهم لبيك) أي ها أنا ذا ياربي أتيت لألبي نداء خليلك إبراهيم يوم أن إنتهي أول مرة من بناء بيت الله الحرام يوم أن ذهب لإسماعيل وقال : " يا بني إن الله قد أمرني الله أن أبني له هاهنا بيته وأشار إلي أكمة مرتفعة فقال إسماعيل: إفعل يا أبتي ما أمرك الله به "
والحديث طويل في صحيح البخاري من حديث إبن عباس :
" وأقام إبراهيم البناء ورفعه هو وإسماعيل إلا موضع الحجر فقال إبراهيم : يابني إذهب وآتني بحر فأتم البناء فإنطلق إسماعيل بعدما جاء بحجر أول فقام إبرهيم عليه فغاصت قدماه فيه ليثبته الله"
وهذا هو المقام كما حقق ذلك الإمام البخاري فالمقام هو الحجر الذي قام إبراهيم عليه ليعلي البناء وليتم البناء فلما أتم إبراهيم البناء ظل هذا المقام هكذا لصيقا بالكعبة حتي في عهد المصطفى وفي عهد الصديق فالما جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليطوف بالبيت فوجد أن المقام يعوق حركة الطواف فأخر المقام إلي الموضع الذي ترونه فيه الآن
"فلما أنهى إبراهيم البناء قال لإسماعيل آتني بحجر لأتم البناء فأنطلق إسماعيل ليأتي بالحجر ثم عاد فوجد حجر ليس من جنس حجارة الكعبة فقال إسماعيل من الذي جائك بهذا الحجر؟ فقال إبراهيم : جاء به من لم يتكل علي بنائي ولا بنائك جائني به جبريل من السماء"
والحديث رواه بن أبي شيبة والحاكم في المستخرج و الحافظ وبن جرير الطبري وقال الحافظ بن حجر في فتح الباب في كتاب الحج أن الحديث إسناده قوي من حديث علي رضي الله عنه
" فلما أنهى إبراهيم البناء قال الله عز وجل : أذن في الناس بالحج يا إبراهيم , قال :وماذا أقول ومن الذي يسمعني ؟ فقال الله جل وعلى :أذن انت وعلينا البلاغ , قال فماذا أقول ؟ , قال تعالي :قل يا أيها الناس إن ربكم قد أمركم أن تحجوا بيته العتيق فحجوا "
فسمعه كل من في السماء والأرض , أسمعهم الله صوت إبراهيم ونداء إبراهيم
وإسمع لقوله عز وجل حكاية عن إبراهيم :
{ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } [ إبراهيم/37
وهكذا أيها الأحبة فأنت تلبي (لبيك اللهم لبيك) أي ها أنا ألبي نداء خليلك إبراهيم والسعيد من سعد والشقي من حرم فنسأل الله أن يجعلنا من أهل السعادة وأن ييسر لنا ولكم حجة لبيت الله الحرام إنه ولي ذلك والقادر عليه , (لبيك لا شريك لك لبيك) اي جئت لك وحدك وجئت لأعبدك وحدك ولأحج لك وحدك ولأذبح لك وحدك ولأصلي لك وحدك
فتلك هي الغاية التي خلقنا من أجلها وخلقت الجنة والنار من أجلها وأنزل الله الكتب وأرسل الرسل فوالله ما لقيت الله بشيء أعظم من التوحيد وما لقيت الله بشيء أبغض من الشرك فالله الله في التوحيد وإياك ان تصرف العبادة لغير الله وإياك ان تسأل غير الله او تذبح لغير الله أو تنظر لغير الله أو أن تحكم بغير شريعة الله وفي قدر إستطاعتك إجتهد في أن تصرف الحاكمية لله تبارك وتعالى في زمان غيرت فيه الشرائع وبُدّل فيه الدين وكثر الفجرة فأصف عبادتك لله فإن التوحيد هو أصل الاصول :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الأنعام/162] , { لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } [ الأنعام/163
فيا بن آدم إسمع ربك ينادي عليك في الحديث القدسي الذي رواه مسلم والترمذي من حديث أنس :
" يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي , يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم إستغفرتني غفرت لك علي ما كان منك ولا أبالي , يا بن آدم لو أتيتني بتراب الأرض خطايا ثم لاقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بترابها مغفرة"
إنه التوحيد أيها الموحدون لله جل وعلى ويجب علي الرجل أن يرفع صوته بالتلبية أما المرأة فتلبي بقدر ما تُسمع نفسها وما من شيء يسمعك أيها الحاج من حجر أو شجر إلا وشهد لك يوم القيامة يقول جابر بن عبد الله :
".... وأخذ النبي يلبي (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) حتي أتي النبي البيت...."
فهكذا وصل المصطفي إلي بيت الله الحرام يلبي طول الطريق حتي وصل إلي البيت ومن السنة لمن أراد أن يدخل بيت الله الحرام أن يدخل برجله اليمني وأن يقول (بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله اللهم إغفر لي ذنوبي وأفتح لي أبواب رحمتك ) , فإذا وقعت عينه علي البيت الحرام يسن له أن يقول (اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا وتكريما ومهابة وإجلالا وبرا وزد من حجه أو إعتمره تعظيما وتشريفا وتكريما وإجلالا ومهاية وبرا)
يقول : ".... فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فإستلم الركن (والإستلام أي مس النبي الركن أي الحجر الأسود بي | |
|