المواضيع الأخيرة | » كود إعادة ضبط المصنع للموبايلات السامسونج samsungالثلاثاء 04 فبراير 2014, 8:05 am من طرف الأقصى في القلب» الاحواز عربية رغم انف الفارسيةالخميس 14 فبراير 2013, 12:11 pm من طرف الأقصى في القلب» المسودة الأولى لدستور مصر الحديثةالأحد 21 أكتوبر 2012, 11:18 pm من طرف الأقصى في القلب» عباس بن فرناس (عالم جليل ظلمناه)الأحد 21 أكتوبر 2012, 10:48 pm من طرف الأقصى في القلب» الأحوازيون أفقر شعـب على أغنى أرض في العالمالسبت 20 أكتوبر 2012, 4:43 pm من طرف الأقصى العزيز » حقائق عن عروبة الأحوازالسبت 20 أكتوبر 2012, 3:59 pm من طرف الأقصى في القلب» وصف مدينة قرطبة سنه 350 هجرياً- الأندلس العزيزالسبت 20 أكتوبر 2012, 1:21 pm من طرف الأقصى في القلب» أدوية غذائية متوفره في كل منزلالأربعاء 12 سبتمبر 2012, 10:39 pm من طرف الأقصى في القلب» طريقة تعلم الصلاة للأطفال (بالصور)السبت 01 سبتمبر 2012, 11:51 am من طرف الأقصى في القلب» هنئة بمناسبة عيد الفطر السعيد الجمعة 24 أغسطس 2012, 12:45 pm من طرف داوء القلوب» فمن هو القاتل ؟الخميس 16 أغسطس 2012, 10:15 am من طرف داوء القلوب» تريد ان تتجن عذاب النار السبت 11 أغسطس 2012, 9:19 am من طرف داوء القلوب» ضربة الشمس الاسباب والعلاج والاسعافات الأوليةالسبت 11 أغسطس 2012, 9:03 am من طرف داوء القلوب» غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم الكبرى التي حدثت في رمضانالسبت 11 أغسطس 2012, 8:53 am من طرف داوء القلوب» دعاء ليلة القدر السبت 11 أغسطس 2012, 8:29 am من طرف داوء القلوب» فلاش :εïз --[ مِنْ الروائِع ]-- εïзالسبت 11 أغسطس 2012, 8:18 am من طرف داوء القلوب» تعزي الشعب المصري في شهداء الحدودالأربعاء 08 أغسطس 2012, 10:19 am من طرف داوء القلوب» قصيدة عن الحياة من أجمل ما قرئت داوء القلوبالإثنين 06 أغسطس 2012, 9:07 am من طرف داوء القلوب» وجبة السحور.. أفضل علاج للصداع في رمضان الإثنين 06 أغسطس 2012, 8:35 am من طرف داوء القلوب» حقاً أن الصلاة عمود الدينالإثنين 06 أغسطس 2012, 8:29 am من طرف داوء القلوب |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 9:47 am | |
| السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقه الصلاة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , أما بعد فإنّ الصلاة ثاني أركان الإسلام , وأهمّ عمل من أعماله ,, وإن ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة , فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر ) ,, كما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وإن لهذه الصلاة أركانا وواجباتٍ وسننا , لا يعلمها كثير من المسلمين , فيقعون بذلك في أخطاء عظيمة قد تضيع صلاتهم بالكلية أو تنقص من أجر الصلاة وثوابها , ويحز في نفسي ويؤلمها عندما أرى أحد رواد مسجدنا يحرص على النافلة بعد الصلاة المكتوبة , ثم أراه يصلي صلاة لا ترفع فوق رأس العبد شبرا لأنها فقدت عدة أركان من أركان الصلاة . فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال رسول الله : ( لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد ) , ثم قال رسول الله : ( مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا ) , رواه ابن خزيمة في صحيحه والطبراني في الكبير وحسن إسناده شيخنا الألباني رحمه الله تعالى . وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه أنه رأى رجلا يصلي فطفف - أي سرق من صلاته - فقال له حذيفة : " منذ كم تصلي هذه الصلاة" , قال منذ أربعين عاما , قال : "ما صليت منذ أربعين سنة ولو مت وأنت تصلي هذه الصلاة لمت على غير فطرة محمد " ثم قال : "إن الرجل ليخفف ويتم ويحسن" . رواه النسائي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى . فالأمر إذًا في غاية الخطورة , وكله مبني على المصيبة التي عمت وطمت إلا ما رحم ربي , وهي مصيبة الجهل بالدين , فتجد الإنسان حريصا على تعلم ما ينفعه في أمور الدنيا الدنيئة القليلة المنتهية معرضا عن تعلم ما يقيم به دينه ويرضى به ربه عز وجل ويطلب به الجنة في الآخرة الباقية , وصدق الله العظيم القائل في كتابه : ( كلا بل تحبون العاجلة * وتذرون الآخرة ) .
فالعلم الشرعي ... بدءا من العقيدة السليمة ,,, ثم تعلم الفرائض وما يجب على الإنسان من العبادات ,,, ثم تعلم الحلال والحرام من المعاملات التي يدخل فيها , كل ذلك فرض عين على المسلم , وإهمال هذا الفرض وتضييعه يورده المهالك , نسأل الله تعالى العافية .
في هذا الموضوع , أو قل في هذه الدورة الشرعية المصغرة ,, نتعلم معا إن شاء الله عز وجل شيئا من فقه الصلاة , حتى نعبد الله تعالى كما أمرنا , لا كما تمليه أهواؤنا وعاداتنا ,, فلنحرص على متابعتها والتعلم منها , ومن استطاع نشرها بين الناس بعد ذلك فجزاه الله تعالى خيرا . إن شاء الله عز وجل سوف نورد الدروس في حلقات متقطعة , ونأخذ في كل حلقة إن شاء الله تعالى قدرا يسيرا جدا حتى تسهل متابعة الدروس , وعلى ذلك فلا أرى لأحد عذرا في ترك المتابعة والتعلم , لا سيما أول قسمين , وأتمنى أن يحرص الجميع , أعضاء ومشرفين وحتى زوارا على الاستفادة من هذا الموضوع وأن يجعلوه بمثابة حلقة علم يبتغون بها رضا الله عز وجل ونيل ثواب تعلم دين الله تعالى ثم إصلاح ما قد يقع في عبادتهم من خطأ ومتابعة سنة المصطفىصلى الله عليه وآله وسلم , وحتى من له باع في العلم سيكون هذا بمثابة التذكرة والمراجعة له ,, سائلا المولى جل شأنه أن يجعل هذا العمل صالحا خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعني به والمسلمين , إنه سبحانه على كل شيء قدير .
ملاحظات : 1- أول شرط للالتحاق في هذه الدورة الشرعية : إخلاص النية لله عز وجل , والتحلي بآداب طالب العلم , فمن فعل ذلك فهنيئا له الثواب العظيم بإذن الله عز وجل , كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم فيما صح عنه : ( من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) رواه أصحاب السنن وصححه الألباني رحمه الله تعالى .
2- الأمور الأساسية في الفقه دلت عليها النصوص دلالة صريحة أو أجمع عليها العلماء والفقهاء , وهناك أمور فرعية لم يأت فيها نص ولا إجماع فاجتهد فيها الفقهاء للوصول للحكم الشرعي , ومن هنا : كان لكل منهم اجتهاده ,, وقد بينا المذهب الفقهي الذي سوف ندرسه في هذه الدورة لذلك , من كان له مذهب فقهي آخر فلا يشغلنا بالخلافات الفرعية ويشتت الطالب والمعلم فيصد عن سبيل الله من حيث قصد او لم يقصد , وهذا أدب عالم لكل مجالس العلم ينبغي على المسلم التزامه , إلا إذا رأى بدعة منكرة تخالف إجماع المسلمين أو تخالف دليلا ظاهرا فعليه أن ينكرها .
3- كعادتي في المواضيع المتسلسلة ... لا نريد مشاركات في الموضوع لا بالشكر ولا بالتعليق حتى لا نقطع تسلسل الموضوع ,, إذا ماذا نفعل إذا كان لدينا تعليق أو سؤال أو استفسار ؟؟ سيكون هناك موضوع خاص لتلقي مشاركاتكم واستفساراتكم والإجابة عليها إن شاء الله عز وجل .
[size=15]
عدل سابقا من قبل الفارس العربى في الخميس 07 يوليو 2011, 9:01 am عدل 2 مرات | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 9:50 am | |
|
القسم الأول : دراسة كتاب تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى قبل الشروع في دراسة متن الكتاب سنمر مرورا سريعا على بعض التعريفات الأولية لتسهل فهم العبارات التي ستتكرر معنا إن شاء الله تعالى , لكن هذه التعريفات والأحكام سنتوسع فيها وندرسها من الناحية الفقهية في القسم الثاني من المنهج إن شاء ربنا عز وجل .
قال الشيخ رحمه الله تعالى في مقدمة الكتاب مبينا اصطلاحه : 1-( والركن : هو ما يتم به الشيء الذي هو فيه ويلزم من عدم وجوده بطلان ما هو ركن فيه , كالركوع مثلا في الصلاة فهو ركن فيها يلزم من عدمه بطلانها . ) إذًا : الركن جزء من العبادة , تبطل العبادة إذا فقدت هذا الركن , ومثاله قراءة الفاتحة والركوع والسجود في الصلاة , ومثاله أيضا الوقوف بعرفة بالنسبة للحج .
قال رحمه الله :2- ( والشرط : كالركن إلا أنه يكون خارجا عما هو شرط فيه . كالوضوء مثلا في الصلاة . فلا تصح بدونه . ) إذًا : الشرط : أمر أيضا لا تصح العبادة بدونه والفرق بينه وبين الركن أنه أمر خارج عن العبادة وليس جزءا منها , وقد عرفه الفقهاء والأصوليون بقولهم : ( هو ما يلزم من عدمه العدم , ولا يلزم من وجوده الوجود ) ,, ومعنى ذلك : أنه إن لم يوجد الشرط لم توجد العبادة ,, وإن وُجِدَ الشرط فقد توجد العبادة أو لا توجد . ومثاله : الوضوء ,, فإذا لم يتوضأ الإنسان فلا صلاة له ,, أما إذا توضأ فتصح منه الصلاة , لكن لا تلزمه لمجرد الوضوء , لكن تلزمه إذا وجد سببها وهو دخول الوقت .
قال رحمه الله تعالى :3- ( والواجب : هو ما ثبت الأمر به في الكتاب أو السنة , ولا دليل على ركنيته أو شرطيته ) .
قال أهل العلم : الواجب تبطل الصلاة بتضييعه عمدا , لكن إذا نسيه الإنسان فإن ذلك يجبره سجود السهو ,, بعكس الركن , فإذا نسيه الإنسان لابد أن يأتي به قبل سجود السهو , وإلا بطلت الصلاة .
قال رحمه الله :4- ( والسنة : ما واظب النبي عليه من العبادات دائما . أو غالبا . ولم يأمر به أمر إيجاب ويثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها .) وهذه هي السنة المستحبة , وهناك سنن واجبة تدخل تحت قسم الواجب .
أخيرا قال الشيخ رحمه الله تعالى في مؤخرة التقديم : 5-( إن من نافلة القول أن أذكر أنني لم ألتزم فيه تبعا لأصله مذهبا معينا من المذاهب الأربعة المتبعة . وإنما سلكت فيه مسلك أهل الحديث الذين يلتزمون الأخذ بكل ما ثبت عنه من الحديث ولذلك كان مذهبهم أقوى من مذاهب غيرهم كما شهد بذلك المنصفون من كل مذهب .) نكتفي الآن بهذا القدر , ونسأل الله تعالى أن يصلح لنا قلوبنا وأعمالنا , وأن يغفر لنا وأن يتقبل منا , إنه سميع عليم
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 9:51 am | |
| الحمد لله رب العالمين , الذي خلق فسوى , والذي قدر فهدى , والذي أخرج المرعى , فجعله غثاء أحوى , وأشهد ألا إله إلا الله , وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - , اما بعد لا أدرى إن كان أحد من إخواني بدأ المتابعة بالفعل أم ليس بعد ,, لكن سنسير في طريقنا إن شاء الله تعالى , وإن كان بعض إخواننا يتابعنا فأرجو منكم المتابعة مرة واحدة يوميا على الأقل حتى لا تتراكم على الإنسان الدروس فيستصعبها .
نبدأ اليوم إن شاء الله تعالى في متن الكتاب . قال الشيخ رحمه الله تعالى : ( استقبال الكعبة : 1 - إذا قمت أيها المسلم إلى الصلاة فاستقبل الكعبة حيث كنت في الفرض والنفل وهو ركن من أركان الصلاة فلا تصح الصلاة إلا به . ) لم يذكر الشيخ رحمه الله تعالى الركن الأول وهو النية , وسيأتي الحديث عنها فيما بعد إن شاء الله عز وجل , ثم تحدث عن الركن الثاني وهو استقبال القبلة , فأخبرنا أنه ركن لا تصح الصلاة إلا به ,, ثم استثنى من ذلك حالات معينة , فقال رحمه الله : ( 2- ويسقط الاستقبال عن المحارب في صلاة الخوف والقتال الشديد , وعن العاجز عنه كالمريض , أو من كان في السفينة أو السيارة أو الطيارة إذا خشي خروج الوقت , وعمن كان يصلي نافلة أو وترا وهو يسير راكبا دابة أو غيرها , ويستحب له - إذا أمكن - أن يستقبل بها القِبْلَة عند تكبيرة الإحرام ثم يتجه بها حيث كانت وجهته ) ذكر الشيخ رحمه الله تعالى أربع حالات يسقط فيهن ركن استقبال القبلة : 1- رجل محارب في حالة القتال الشديد ولا يمكن أن يولي الأعداء ظهره , 2- رجل مريض يعجز عن التحرك ولا يوجد من يساعده على التوجه للقبلة , 3 - مسافر على سفينة أو طائرة - وأخص هذين بالذكر لأنه لا يمكن التوقف بهما لأداء الصلاة بعكس السيارة - , فإن علم أنه سيصل إلى وجهته أو سيتوقف قبل خروج الوقت بفترة كافية فعليه أن ينتظر حتى يتوقف ويصلي مستقبلا القبلة , أما إن خشي خروج الوقت في صلاة لا تجمع مع ما بعدها (كالعصر والمغرب) جاز له أن يصلي الفريضة على السفينة أو الطائرة ( أو السيارة إن عجز عن إيقافها ) , فيتحرى جهة القبلة ويتوجه إليها في بداية صلاته - إن استطاع - ثم لا حرج عليه إن غيرت السفينة اتجاهها أثناء الصلاة , 4- أن تكون الصلاة نافلة وهو على دابة , سواء كانت ناقة أو سيارة أو غيرهما , ففي هذه الحالة لا يجب عليه أن ينتظر حتى يتوقف وله أن يصلي متنفلا غير مستقبل القبلة , ويستحب له أن يستقبل القبلة في بداية صلاته ثم يتجه بها حيث كانت وجهته . وكل حالة من هذه الحالات عليها أدلتها الموجودة في كتب الفقه , وهي مذكورة بالتفصيل في الكتاب الأصلي للشيخ الألباني رحمه الله , لكنه هنا لخصها وذكر الحكم بدون ذكر الدليل اختصارا . قال رحمه الله : ( 3 - ويجب على كل من كان مشاهدا للكعبة أن يستقبل عينها وأما من كان غير مشاهد لها فيستقبل جهتها . ) نحن في مدينة تقع جنوب مكة مثلا , فعلينا استقبال جهة الشمال , وليس علينا استقبال عين الكعبة تحديدا فذلك متعذر ويوقع في الحرج , اما من كان في الحرم ويشاهد الكعبة فعليه استقبال عينها . قال رحمه الله : ( حكم الصلاة إلى غير الكعبة خطأ : 4 - وإن صلى إلى غير القبلة لِغَيْمٍ أو غيره بعد الاجتهاد والتحري جازت صلاته ولا إعادة عليه . 5 - وإذا جاءه من يثق به وهو يصلي فأخبره بجهتها فعليه أن يبادر إلى استقبالها وصلاته صحيحة . )
انتهى كلامه رحمه الله تعالى عن هذا الركن من أركان الصلاة وهو استقبال القبلة ,, ونكتفي بهذا القدر , سائلين الله القدير أن ينفعنا به وإخواننا المسلمين , إنه سميع عليم | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 9:51 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين , ولا عدوان إلا على الظالمين , والصلاة والسلام على نبينا الهادي الأمين , محمد بن عبد الله وعلى ءاله الطيبين , وبعد
أسعد الله أوقاتكم إخواني المؤمنين الصالحين , وجعلها عامرة بطاعة الله وذكره . نستكمل معا ما قد بدأناه بإذن الله عز وجل , قال الشيخ رحمه الله تعالى : ( القيام : ويجب عليه أن يصلي قائما وهو ركن ) فالقيام ركن في الصلاة , لكنه ركن في الفريضة دون النافلة ,, أما النافلة فيجوز للمصلي أن يصليها جالسا لكن ذلك ينقص أجره , فللمصلي قاعدا نصف أجر القائم , كما جاء في الحديث الصحيح . ********************************************************** ملاحظة مهمّة في هذا الأمر: الصلاة إمّا نافلة أو مكتوبة , فإن كانت نافلة , فإن القيام فيها ليس بلازم, بيد أن أجر المصلي الجالس على النّصف من أجر القائم , كما قال النبي في ما رواه البخاري والترمذي عن عمران بن حصين قال : " إن صلّى قائماً فهو أفضل , ومن صلى قاعداً , فله نصف أجر القائم , ومن صلى نائماً , فله أجر القاعد " . وكون صلاة القاعد مثل نصف صلاة القائم هو في الموطإ عن عبد الله بن عمرو بن العاص , وهذا الحديث إن حمل على أن المتنفل مخيّر بين هذه المراتب الثلاث بما فيها الاضطجاع , فقد استشكله معظم أهل العلم . أمّا المكتوبة , فلا بدّ فيها من القيام , إلاّ إذا عجز المكلف عنه , فإنّه يأتي بما يستطيع , والمشهور أنّه لا يتنفل إلى الجلوس إلاّ إذا لم يمكنه القيام مستنداً , فيجلس بغير استناد , ثمّ يجلس مستنداً , ويكون في جلوسه متربّعاً إن أمكنه , وإلاّ بحسب استطاعته , ويركع ويسجد من جلوس , ويُغيّر جلوسه بين السّجدتين , وإلاّ يمكنه الرّكوع والسجود التامّان أومأ للسجود أخفض من الرّكوع , فإن لم يمكنه ذلك صلّى مضطجعاً على جنبه الأيمن , وجهُه إلى القبلة , وإلاّ صلّى مستلقياً على ظهره , ورجلاه إلى القبلة , ويومئ بما يستطيع , والقول بالتّرتيب بين الاستناد وعدمه متّجه , لأن الأصل قيام المصلي استقلالاً , فإن عجز عنه فعل مستطاعه منه , وهو الاستناد , وهكذا في الجلوس , وقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري وهذا لفظه , والترمذي عن عمران بن حصين قال:" كانت بي بواسير , فسألتُ النبي , فقال :" صلّ قائماً , فإن لم تستطع فقاعداً , فإن لم تستطع فعلى جنب " , والبواسير جمع باسور , وهو ورم في باطن المقعدة , وشرط عدم القدرة على القيام لجواز الانتقال إلى القعود إنّما هو في المكتوبة لا النّفل , فيجوز ذلك فيه ابتداء , والمشروع لمن صلّى جالساً أن يتربّع , ويُغير جلسته بين السجدتين على الأصل , وقد كان ابن عمر يتربّع , إذ روى البخاري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله أنّه أخبره أنّه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يتربّعُ في الصّلاة إذا جلس ..." الحديث, وإن عجز المريض الذي يصلي جالساً عن السجود... أَوْمَأَ له أخفض من الركوع . أي: يحرّك رأسه متّجهًا إلى الأسفل حركة خفيفة...في الرّكوع..وأخفض منها في السّجود... ** فقد قال أنس رضي الله عنه : ( أحمد وابن ماجه بسند صحيح ) ( خرج رسول الله على ناس وهم يصلون قعودا من مرض فقال : ( إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم ) . و( عاد مريضا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها فأخذ عودا ليصلي عليه فأخذه فرمى به وقال : ( الطبراني والبزار وابن السماك والبيهقي وسنده صحيح ) ( صل على الأرض إن استطعت وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك ) .
********************************************************** ثم استثنى من كون القيام ركنا حالات معينة فقال رحمه الله : ( إلا على : 1- المصلي صلاة الخوف والقتال الشديد فيجوز له أن يصلي راكبا . 2- والمريض العاجز عن القيام فيصلي جالسا إن استطاع وإلا فعلى جنب . 3- والمتنفل فله أن يصلي راكبا , أو قاعدا إن شاء , ويركع ويسجد إيماء برأسه . وكذلك المريض ويجعل سجوده أخفض من ركوعه . ) ذكر ثلاث حالات لا يكون فيها القيام ركنا , اثنتان منها في الفريضة , وهي في صلاة الخوف والقتال الشديد يجوز فيها الصلاة راكبا لقوله تعالى ( فإن خفتم فرجالا أو ركبانا ) , وعند المرض فيصلي جالسا إن استطاع وإلا فعلى جنب , والحالة الثالثة كما سبق هي صلاة النافلة . ثم نبه الشيخ على خطأ قد يقع فيه بعض الناس فقال رحمه الله تعالى : ( ولا يجوز للمصلي جالسا أن يضع شيئا على الأرض مرفوعا يسجد عليه وإنما يجعل سجوده أخفض من ركوعه - كما ذكرنا - إذا كان لا يستطيع أن يباشر الأرض بجبهته . )
نكتفي بهذا القدر ,, لعل ذلك يكون أيسر على إخواننا في المتابعة , وليحتسبوا هذه الدقائق الخمس في طلب العلم ابتغاء وجه الله تعالى , ليعبدوه كما أمر وشرع .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا , والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى ءاله الطيبين , اما بعد قال الشيخ رحمه الله تعالى : ( الصلاة في السفينة والطائرة : 8 - وتجوز صلاة الفريضة في السفينة . وكذا الطائرة . 9 - وله أن يصلي فيهما قاعدا إذا خشي على نفسه السقوط . )
وهنا ذكر حالة رابعة يسقط فيها ركن القيام , وهي أن يكون المصلي في سفينة أو طائرة ويخشى على نفسه السقوط إن وقف , ولكن ذلك مقيد بما ذكرناه في ركن استقبال القبلة وهو أن يخشى فوات وقت الصلاة وأن تكون مما لا يجمع مع غيره ,, فإذا استطاع القيام وجب عليه , فإن لم يمكنه القيام منفردا جاز له القيام متمسكا بعمود أو مستندا عليه وإن تعذر ذلك صلى جالسا ولا حرج عليه إن شاء الله تعالى , لأن الله تعالى يقول : "فاتقوا الله ما استطعتم" , وسئل عن الصلاة في السفينة ؟ فقال : ( صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق ) صحيح الجامع 3777.
إذا ... فالصلاة في السفينة أو الطائرة لمن خشى فوات وقت الصلاة يمكن أن يسقط فيها ركنان ,, ما هما ؟ وما شروط ذلك ؟؟ من تابعنا في الدروس السابقة ينبغي عليه أن يجيب الآن .
وإلى لقاء قريب إن شاء الله عز وجل .
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:04 am | |
|
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وسلم , اما بعد
توقفنا في اللقاء السابق في ركن القيام ونستكمل الحديث بإذن الله تعالى , قال الشيخ رحمه الله : ( ويجوز أن يعتمد في قيامه على عمود أو عصا لكبر سنه أو ضعف بدنه ) ثم قال رحمه الله : ( الجمع بين القيام والقعود : 11 - ويجوز أن يصلي صلاة الليل قائما أو قاعدا بدون عذر – لأنها نافلة - وأن يجمع بينهما – أي بين القيام والقعود - فيصلي ويقرأ جالسا وقبيل الركوع يقوم فيقرأ ما بقي عليه من الآيات قائما ثم يركع ويسجد ثم يصنع مثل ذلك في الركعة الثانية )
بعد أن تحدث الشيخ رحمه الله تعالى عن الحالات التي يسقط فيها ركن القيام , ذكر ما يفعله من سقط عنه هذا الركن أو خُفِّفَ عنه ,.. فأولا : يجوز له – ما دام معذورا - الاعتماد في قيامه على عمود أو عصا , والدليل : ما رواه أبو داوود والحاكم وصححه عن أم قيس بنت محصن ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه ) .
و ثانيا : يجوز لمن عجز عن القيام في الفريضة , وكذلك يجوز للمتنفل , الجمع بين الجلوس والقيام على الصفة التي ذكرها الشيخ رحمه الله , والدليل : ما رواه الترمذي بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقى من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأ وهو قائم ثم ركع وسجد ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك . ثالثا : يجوز له الصلاة جالسا ويركع ويسجد جالسا وذلك في الحالات التي ذكرناها آنفا , وأخيرا : يجوز له الصلاة على جنب لمن لم يستطع شيئا مما سبق , والدليل : ما روى البخاري وغيره عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : ( كانت بي بواسير فسألت رسول الله ؟ فقال : ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) . ثم قال الشيخ رحمه الله : (وإذا صلى قاعدا جلس متربعا أو أي جلسة أخرى يستريح بها )
*****قال الشيخ رحمه الله تعالى : ( الصلاة في النعال ويجوز له أن يقف حافيا كما يجوز له أن يصلي منتعلا . والأفضل أن يصلي تارة هكذا وتارة هكذا . حسبما تيسر له فلا يتكلف لبسهما للصلاة ولا خلعهما بل إن كان حافيا صلى حافيا وإن كان منتعلا صلى منتعلا إلا لأمر عارض . وإذا نزعهما فلا يضعهما عن يمينه وإنما عن يساره إذا لم يكن عن يساره أحد يصلي وإلا وضعهما بين رجليه بذلك صح الأمر عن النبي .) قال أهل العلم : وهذا إذا كان المسجد مفروشا بالتراب كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم , أما إذا كان المسجد مفروشا بالسجاد ونحوه فلا يجوز إفساده بالنعال . كذلك فإن من يصلي بالنعال عليه أن ينظر فيهما قبل الصلاة , فإن وجد فيهما قذرا أو نجاسة حكهما بالأرض ثلاثا حتى يزول ذلك الخبث , ثم يصلي فيهما . لحديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال : بينما رسول الله يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم , فلما قضى رسول الله صلاته قال (ما حملكم على إلقائكم نعالكم) قالوا رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا فقال رسول الله : ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ) وقال : ( إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما. ) رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .
نكتفي بهذا القدر , ونستكمل في اللقاء القادم إن شاء الله عز وجل , أترككم في حفظ الله ورعايته ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:05 am | |
| الحمد لله رب العالمين , ولا عدوان إلا على الظالمين , والصلاة والسلام على نبينا الهادي الأمين , محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين , وبعد
انتقل الشيخ بعد ذلك للحديث عن السترة , فقال رحمه الله تعالى : (وجوب الصلاة إلي سترة والدنو منها) ( ويجب أن يصلي إلى سترة لا فرق في ذلك بين المسجد وغيره ولا بين كبيره وصغيره لعموم قوله : " لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين " . يعني الشيطان . - ويجب أن يدنو منها لأمر النبي بذلك . - وكان بين موضع سجوده والجدار الذي يصلي إليه نحو ممر شاة فمن فعل ذلك فقد أتى بالدنو الواجب )
السترة هي شيء يتخذه المصلي أمامه كالجدار أو العمود أو أي شيء مرتفع قليلا فيصلي المصلي خلفه , ليمنع مرور الناس بينه وبين تلك السترة , وقد أمر النبي باتخاذ السترة وحث عليها . ومذهب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في السترة أنها واجبة ,, فيأثم من تركها متعمدا ولا تبطل صلاته , وقال جمهور أهل العلم أنها سنة مؤكدة , والراجح - لدينا- ما ذهب إليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى من وجوب اتخاذ السترة للأدلة التي ذكرها , وحتى لو لم تكن واجبة فقد جاء بها الأمر النبوي , فلا ينبغي للمؤمن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وءاله وسلم وترك سنته بغير عذر , لا سيما عندما نعلم أن الأمر سهل يسير إن شاء الله تعالى كما سيتضح بعد قليل . قال الشيخ رحمه الله تعالى : (مقدار ارتفاع السترة : ويجب أن تكون السترة مرتفعة عن الأرض نحو شبر أو شبرين لقوله : " إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبالي من وراء ذلك )
مذهب الشيخ الألباني رحمه الله في السترة أنها يجب أن تكون مرتفعة , لكن الراجح هنا هو الاستحباب , فحكم اتخاذ السترة نفسها هو الوجوب , أما ارتفاع السترة بمقدار مؤخرة الرحل فهو مستحب , لكن هذا الارتفاع له فائدة مهمة , سيأتي الحديث عنها إن شاء الله تعالى عند الكلام على ما يقطع صلاة المصلي . وعلى ذلك : فيستحب أن تكون السترة شيئا مرتفعا عن الأرض بمقدار شبر أو شبرين على الأقل – قدر مؤخرة الرحل - , لكن من لم يجد جدارا أو عمودا ولم يجد شيئا مرتفعا يصلي إليه , ماذا يفعل ؟ في هذه الحالة يجوز له أن يضع أي شيء طاهر أمامه - كحقيبة أو كتاب - ليكون سترة له ولو لم يكن مرتفعا بالقدر المذكور , بل قال كثير من أهل العلم : إن لم يجد أي شيء يجوز أن يخط في الأرض خطا – إذا كانت الأرض ترابية – ويعتبر الخط سترته ."كلام منقول في شرح كتاب صفة صلاة النّبي للشيخ الألباني رحمه الله" ********************************************************** ملاحظة: عمن نقل حكم استحباب السّترة واتخاذ الخط وجعله سترة...وقد وُجِدَ شرح مفصّل في هذه القضيّة نقلتُهُ من بحثٍ آخر...وأنا أنتقل من بحث إلى آخر لإثراء الموضوع إن شاء الله...والإضافة المهمّة الّتي وجدتُها هي كالتّالي: **ما حكم اتخاذ السترة في الصلاة مع الدليل، وهل حديث الخط في اتخاذ السترة صحيح أم لا، وهل من السنة أن أضع سترةً لمن لم يتخذ سترة؟
الجواب: أما اتخاذ السترة فالصحيح الوجوب<كما ذهب إلى ذلك الشّيخ الألباني رحمه الله> لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا صلّى أحدكم، فليصلّ إلى سترة وليدن منها)). وأما حديث الخط فهو ضعيف، فمن أهل العلم مَنْ ضعّفه بالاضطراب كابن الصلاح، ومنهم مَنْ ضَعَّفَهُ لجهالة بعض رواته، فقد اضطرب في اسم الراوي وهو أيضًا مجهول، ولو كان ثقةً لما ضر الاضطراب في اسمه. وإذا رأيت أخًا يصلي بدون سترة ووضعتَ له سترةً فهذا أمر لا بأس به، وهو من باب التعاون على الخير والتعليم.
العلامة الوادعي أسئلة إخوة من أمريكا ******************************* ما حكم اتخاذ السترة في الصلاة مع الدليل، وهل حديث الخط في اتخاذ السترة صحيح أم لا، وهل من السنة أن أضع سترةً لمن لم يتخذ سترة؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وآله وصحبه أما بعد: جزاك الله خيراً وبارك الله فيك يا أبا السنابل وأستأذنك وأشاركك الفائدة بنقل كلام الحافظ العلامة الألباني رحمه الله . قال العلامة المحدث الألباني رحمه الله في كتابه[تمام المنة/1-300]في معرض رد على سيد سابق في قوله باستحباب السترة وما يأتي يوضح حكم العلامة الألباني على حديث اتخاذ الخط وترجيحه لحكم السترة . قال سيد سابق: ومن ( السترة أمام المصلي ) قوله في حكمها : " يستحب للمصلي أن يجعل بين يديه سترة . . ".. يقول الألباني رحمه الله:أقول : القول بالاستحباب ينافي الأمر بالسترة في عدة أحاديث ذكر المؤلف أحدها وفي بعضها النهي عن الصلاة إلى غير سترة وبهذا ترجم له ابن خزيمة في " صحيحه " فروى هو ومسلم عن ابن عمر مرفوعا : " لا تصل إلا إلى سترة . . " وإن مما يؤكد وجوبها أنها سبب شرعي لعدم بطلان الصلاة بمرور المرأة البالغة والحمار والكلب الأسود كما صح ذلك في الحديث ولمنع المار من المرور بين يديه وغير ذلك من الأحكام المرتبطة بالسترة وقد ذهب إلى القول بوجوبها الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 3 / 2 ) و " السيل الجرار " ( 1 / 176 ). وهو الظاهر من كلام ابن حزم في " المحلى " ( 4 / 8 - 15 ). قوله تحت رقم 1 - : " وعن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم : " إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد شيئا فلينصب عصا فإن لم يكن من عصا فليخط خطا ولا يضره ما مر بين يديه " رواه أحمد وأبو داود وابن حبان وصححه كما صححه أحمد وابن المديني وقال البيهقي : لا بأس بهذا الحديث في هذا الحكم إن شاء الله " قلت : الحديث ضعيف الإسناد لا يصح وإن صححه من ذكرهم المؤلف فقد ضعفه غيرهم وهم أكثر عددا وأقوى حجة ولا سيما وأحمد قد اختلفت الرواية عنه فيه فقد نقل الحافظ في " التهذيب " عنه أنه قال : " الخط ضعيف " وذكر في " التلخيص " تصحيح أحمد له نقلا عن " الاستذكار " لابن عبد البر ثم عقب على ذلك بقوله : " وأشار إلى ضعفه سفيان بن عيينة والشافعي والبغوي وغيرهم " وفي " التهذيب " أيضا : " وقال الدار قطني : لا يصح ولا يثبت وقال الشافعي في سنن حرملة : ولا يخط المصلي بين يديه خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت فيتبع " قلت : وقال مالك في " المدونة " : " الخط باطل " وضعفه من المتأخرين ابن الصلاح والنووي والعراقي وغيرهم وهو الحق لأن له علتين تمنعان من الحكم بحسنه فضلا عن صحته وهما الاضطراب والجهالة ونفي الاضطراب كما ذهب إليه الحافظ في " بلوغ المرام " لا يلزم منه انتفاء الجهالة كما لا يخفى فكأنه ذهل عنها حين حسن الحديث وإلا فقد اعترف هو في " التقريب " بجهالة راوييه أبي عمرو بن محمد بن حريث وجده حريث والمعصوم من عصمه الله وقد فصلت القول في علتي الحديث وذكرت أقوال العلماء الذين ضعفوه في " ضعيف سنن أبي داود " ( رقم 107 ) وقد مضى تمثيل ابن الصلاح به للحديث الشاذ في المقدمة فراجع القاعدة الأولى وفي قول البيهقي الذي نقله المؤلف إشارة لطيفة إلى تضعيف الحديث حيث قيد قوله : " لا بأس به " ب " في هذا الحكم " فكأنه يذهب إلى أن الحديث في فضائل الأعمال فلا بأس بالحديث فيها وكأن هذا هو مستند النووي في قوله في " المجموع " : " المختار استحباب الخط لأنه وإن لم يثبت الحديث ففيه تحصيل حريم للمصلي وقد قدمنا اتفاق العلماء على العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال دون الحلال والحرام وهذا من نحو فضائل الأعمال " قلت <قول الشيخ الألباني>: ويرد عليه وعلى البيهقي قول الشافعي المنقول عن " التهذيب " فإنه صريح بأنه رضي الله عنه لا يرى مشروعية الخط إلا أن يثبت الحديث وهذا يدل على أحد أمرين : إما أنه يرى أن الحديث ليس في فضائل الأعمال بل في الأحكام وهذا هو الظاهر من كلامه وإما أنه لا يرى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهذا هو الحق الذي لا شك فيه وقد بينت ذلك في " المقدمة " قوله في تحريم المرور بين يدي المصلي وسترته : " وعن زيد بن خالد أن النبي قال : لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه كان لأن يقوم أربعين خريفا خير له من أن يمر بين يديه "رواه البزار بسند صحيح " قلت <الشيخ الألباني>: كلا ليس بصحيح لأن شروط الصحة لم تكتمل فيه فإن منها السلامة من الشذوذ ولم يسلم بل أخطأ أحد رواته وهو ابن عيينة في موضعين الأول : جعل الحديث من مسند زيد بن خالد والصواب أنه من مسند أبي جهيم كما في رواية الجماعة المذكورة في الكتاب قبل هذا وفيها التصريح بأن زيد بن خالد أرسل إلى أبي جهيم يسأله عن هذا الحديث فزيد سائل فيه وليس براو له الثاني : قوله : " أربعين خريفا " فهذه الزيادة : " خريفا " خطأ من ابن عيية فإنه رواه عن أبي النضر عن بسر بن سعيد وخالفه مالك وسفيان الثوري فقالا : قال أبو النضر : " لا أدري أقال : أربعين يوما أو شهرا أو سنة ؟ " وهو رواية الجماعة وهو رواية أحمد عن ابن عيينة أيضا فهي تقوي خطأ رواية البزار عنه قال الحافظ في " الفتح " : " فيبعد أن يكون الجزم ( يعني قوله : خريفا ) والشك وقعا معا في راو واحد في حال واحدة " ولعل مستند المؤلف في التصحيح قول المنذري والهيثمي في الحديث : " رواه البزار ورجاله رجال الصحيح " ولا متكأ له في هذا البتة كما نبهناك مرارا وفصلنا ذلك في المقدمة ثم قال : " قال ابن حبان وغيره : التحريم المذكور في الحديث إنما هو إذا صلى الرجل إلى سترة فأما إذا لم يصل إلى سترة فلا يحرم المرور بين يديه واحتج أبو حاتم ( هو ابن حبان ) على ذلك بما رواه في " صحيحه " عن المطلب بن أبي وداعة قال : رأيت النبي حين فرغ من طوافه في حاشية المطاف فصلى ركعتين وليس بينه وبين الطوافين أحد . . " قلت<الشيخ الألباني>: الحديث المذكور ضعيف لأنه من رواية كثير بن كثير بن المطلب وقد اختلف عليه في إسناده فقال ابن عيينة : عنه عن بعض أهله أنه سمع جده المطلب وقال ابن جريج : أخبرني كثير بن كثير عن أبيه عن جده قال سفيان : فذهبت إلى كثير فسألته قلت : حديث تحدثه عن أبيك ؟ قال : لم أسمعه من أبي حدثني بعض أهلي عن جدي المطلب أخرجه أبو داود والبيهقي وقال : " وقد قيل عن ابن جريج عن كثير عن أبيه قال : حدثني أعيان بني المطلب عن المطلب ورواية ابن عيينة أحفظ " قلت : ومرجع هذه الرواية على بعض أهل كثير ولم يسم فهو مجهول وسماه ابن جريج : " كثير بن المطلب وهو أيضا مجهول وتوثيق ابن حبان له لا يخرجه عن الجهالة وقد أشار الحافظ في " التقريب " إلى أنه لين الحديث ثم إن الحديث لو صح لم يكن نصا فيما استدل له ابن حبان لأنه يحتمل أن يكون جواز المرور بين يدي المصلي الذي ليس أمامه سترة خاصا بالمسجد الحرام وقد استدل بعض العلماء به على ذلك والله أعلم قوله في حكمها : " ويرى الحنفية والمالكية أن اتخاذ السترة إنما يستحب للمصلي عند خوف مرور أحد . . لحديث ابن عباس أن النبي صلى في فضاء وليس بين يديه شئ رواه أحمد وأبو داود والبيهقي وقال : وله شاهد أصح من هذا عن الفضل بن عباس " فأقول <الشيخ الألباني رحمه الله>: فيه مؤاخذات الأولى : أن التعليل المذكور مجرد رأي لا دليل عليه وفيه إهدار للنصوص الموجبة لاتخاذ السترة - وقد سبق ذكر بعضها - بمجرد الرأي وهذا لا يجوز وبخاصة أنه يمكن أن يكون المار من الجنس الذي لا يراه الإنسي وهو الشيطان وقد جاء ذلك صريحا من قوله وفعله عليه الصلاة والسلام فقد صح عنه أنه قال : " إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته " وهو مخرج في " الصحيحة " ( 1373 ) وتأويل " الشيطان " بالإنسي المار مجاز لا مسوغ له إلا ضعف الإيمان بالغيب وقد صح أن الشيطان أراد أن يفسد على النبي صلاته فمكنه الله منه وخنقه حتى وجد برد لعابه بين إصبعيه وقال : " والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به أهل المدينة " والقصة في مسلم ( 2 / 73 ) وعبد الرزاق ( 2 / 24 / 2338 ) وأحمد ( 1 / 413 و3 / 82 و5 / 104 و105 ) والطبراني في " الكبير " ( 2 / 224 و227 و251 ( .عن غير واحد من الصحابة بألفاظ متقاربة انظر " صفة الصلاة " ( 74 ). الثانية : أن حديث ابن عباس الذي استدل به لا يصح من قبل إسناده فيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف مدلس وقد عنعنه وهو مخرج عندي في " الأحاديث الضعيفة " ( 5814 ) مع أحاديث أخرى بمعناه الثالثة : أنه عزاه لأبي داود وهو خطأ فليس هو عنده وإنما رواه نحوه من حديث الفضل بن عباس الذي يأتي الكلام عليه بعده الرابعة : قوله : وقال البيهقي : وله شاهد بإسناد أصح من هذا عن الفضل بن عباس قلت : هذا من تساهل البيهقي رحمه الله لأنه من رواية عباس بن عبيد الله بن عباس عن الفضل بن عباس وقد قال الحافظ في " التهذيب " : " أعله ابن حزم بالانقطاع قال ( 4 / 13 ( : إن عباسا لم يدرك عمه الفضل وهو كما قال .وقال ابن القطان : لا يعرف حاله " وغفل عن هذه العلة ( الانقطاع ) الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 3 / 8 ) وتبعه المعلق على " شرح السنة " ( 2 / 461 ). قوله : " ( 7 ) لا يقطع الصلاة شئ . . لحديث أبي داود عن أبي الوداك قال : مر شاب من قريش بين يدي أبي سعيد وهو يصلى فدفعه ثم عاد فدفعه ثم عاد فدفعه ثلاث مرات .فلما انصرف قال : إن الصلاة لا يقطعها شئ ولكن قال الرسول : ادرؤوا ما استطعتم فإنه شيطان " قلت <الشيخ> : الحديث ضعيف لا يحتج به لأنه من رواية مجالد بن سعيد عن أبي الوداك ومجالد ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره كما قال الحافظ في " التقريب " وقد اضطرب في رواية هذا الحديث فمرة أوقف قوله فيه : " إن الصلاة لا يقطعها شئ " ولم يرفعه إلى النبي كما في رواية الكتاب ومرة رفعها إليه كما في رواية أخرى لأبي داود ولذلك ضعف الحديث ابن حزم والنووي ويؤيد ضعف هذه الجملة منه مرفوعة وموقوفة أن قصة أبي سعيد مع الشاب في " الصحيحين " من طريق أخرى عن أبي سعيد دون هذه الجملة فثبت أنها منكرة في هذا الحديث نعم رويت هذه الجملة من طرق أخرى عن بعض الصحابة ولكنها كلها ضعيفة خلافا لبعض المحدثين المعاصرين وقد بينت ذلك في " ضعيف سنن أبي داود " ( رقم 116 و117 ) وفي " الضعيفة " ( 5661 } وقد صح عنه ما يخالف هذه الأحاديث الضعيفة وهو قوله : " يقطع صلاة الرجل - إذا لم يكن بين يديه قيد آخرة الرحل - الحمار والكلب الأسود والمرأة " أخرجه مسلم وغيره من حديث أبي ذر وهو في كتابي " صحيح سنن أبي داود " ( رقم 699 ولو أن تلك الأحاديث صحت لأمكن التوفيق بينها وبين هذا الحديث الصحيح بصورة لا يبقى معها وجه للتعارض أو دعوى النسخ وذلك بأن يقيد عموم تلك الأحاديث بمفهوم هذا فنقول : " لا يقطع الصلاة شئ إذا كان بين يديه سترة وإلا قطعها المذكورات فيه " بل إن هذا الجمع قد جاء منصوصا عليه في رواية عن أبي ذر مرفوعا بلفظ : " لا يقطع الصلاة شئ إذا كان بين يديه كآخر الرحل وقال : يقطع الصلاة المرأة . . . " أخرجه الطحاوي بسند صحيح وبهذا اتفقت الأحاديث ووجب القول بأن الصلاة يقطعها الأشياء المذكورة عند عدم السترة وهو مذهب إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقد قال في خاتمة بحث له في هذه المسألة : " والذين خالفوا أحاديث القطع للصلاة لم يعارضوها إلا بتضعيف بعضهم وهو تضعيف من لم يعرف الحديث كما ذكر أصحابه أو بأن عارضوها بروايات ضعيفة عن النبي أنه قال : " لا يقطع الصلاة شئ " أو بما روي في ذلك عن الصحابة وقد كان الصحابة مختلفين في هذه المسالة أو برأي ضعيف لو صح لم يقاوم هذه الحجة " انظر كتابه " القواعد النورانية " ( 9 - 12 ) و " زاد المعاد " ( 1 / 111 ). اهـــ
نقل: أبو المقداد ربيع بن علي بن عبد الله الليبي من: البيضاء العلميّة | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| | | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| | | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:08 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:09 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:11 am | |
| نستكمل معا , وأسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعنا بهذا العمل والمسلمين ,, وأرجو منكم المتابعة ,, العالم وطالب العلم والمقلد , فإن من يعلم ما في طلب العلم من الأجر لن يتركه أبدا , فكيف إذا كان طلب هذا العلم فريضة متعينة على كل مسلم ؟ <كلام منقول>
قال الشيخ رحمه الله تعالى : (تحريم المرور بين يدي المصلي ولو في المسجد الحرام ) وخص المسجد الحرام بالذكر لأن بعض الناس يقولون : أن ذلك الحكم - أي تحريم المرور بين يدي المصلي - لا ينطبق على المسجد الحرام , ولا دليل على ذلك , وقد جاء الحكم بالنحريم عاما بالدليل فلا يجوز تخصيصه إلا بدليل شرعي . قال رحمه الله تعالى : ( ولا يجوز المرور بين يدي المصلي إذا كان بين يدي سترة . ولا فرق في ذلك بين المسجد الحرام وغيره من المساجد . فكلها سواء في عدم الجواز لعموم قوله : " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه " . يعني المرور بينه وبين موضع سجوده )
قال العلماء : المصلي إما أن يكون اتخذ سترة أو لا يكون ,, فإذا كان اتخذ سترة فلا يجوز المرور بينه وبين سترته , وإن لم يكن قد اتخذ سترة يقدر مقدار المسافة التي تكون بينه وبين السترة – وهي حوالي متر ونصف أو متران – ثم يمر من وراء ذلك ,, وفي هذه الحالة لا يعد مارا بين يديه ,, أما إذا مر بين المصلي وبين موضع سجوده فهو واقع في النهي الشديد الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وءاله وسلم . قال رحمه الله تعالى : (وجوب منع المصلي للمار بين يديه ولو في المسجد الحرام ولا يجوز للمصلي إلى سترة أن يدع أحدا يمر بين يديه . للحديث السابق : ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين " وقوله : " إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره وليدرأ ما استطاع ( وفي رواية : فليمنعه مرتين ) فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان" ) قلت : والحديث في الصحيحين . قال رحمه الله : (المشي إلى الأمام لمنع المرور : ويجوز أن يتقدم خطوة أو أكثر ليمنع غير مكلف من المرور بين يديه كدابة أو طفل حتى يمر من ورائه ) وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك كما صح عنه , ومن أراد مراجعة نصوص الأحاديث فليرجع إلى كتاب الصفة . **********************************************************إضافة مهمّة: قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم 3251 حديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه "لو رأيتُموني وإبليس فأهويتُ بيدي، فما زلتُ أخنقُه حتى وجدتُ بردَ لُعابِه بين إصبعيَّ هاتين: الإبهام والتي تليها، ولولا دعوةُ أخي سُليمان؛ لأصبح مربوطاً بساريةٍ من سواري المسجد، يتلاعبُ به صبيانُ المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحُول بينَه وبينَ القبلة أحدٌ؛فليفعل" قال رحمه الله تعالى ( وفيه من الفقه وجوب اتخاذ السترة في الصلاة، ولو كان في مكان يظن أنه لا يمر أحد بين يديه، كما نسمع ذلك من كثير من الناس حينما تأمرهم بالصلاة إلى سترة، فيستغربون ذلك ويبادروننا بقولهم: يا أخي ما في أحد!! فنذكرهم بهذه القصة وقوله تعالى في إبليس: (إنه يراكم هو وقَبِيلُهُ مِن حيثُ لا ترونهم) [الأعراف:27]. و(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) [ق: 37] اهـ. وكذلك أخي الفاضل ليس من الصعب أن تصلي في الصف الأول وتضع بين يديك سترة، كما نفعل نحن في المسجد الأقصى المبارك، نستعين بحاملة المصاحف أو عبوة مياه موجودة في المسجد أو ما شابه ذلك. **قال الألباني في صفة صلاة النبي : " المشي إلى الأمام لمنع المرور : - ويجوز أن يتقدم خطوة أو أكثر ليمنع غير مكلف من المرور بين يديه كدابة أو طفل حتى يمر من ورائه فقد روى ابن خزيمة في صحيحه و الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي إذ جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها حتى ألزق بطنه بالحائط [ ومرت من ورائه ] ) " أهـ
وهذا سؤال قُدم للشيخ ابن جبرين – حفظه الله – حول التقدم إلى السترة : لاحظت في مسجدنا أن بعض الإخوة إذا جاءوا متأخرين لصلاة الجماعة وبعد سلام الإمام وقيام الناس من الصف الذي أمامهم فإنهم يتقدمون بعض الخطوات حتى يصلوا إلى سترة (جدار أو مصل آخر) ويتمون ما فاتهم، فهل هذا من السنة؟ أرجو التوضيح. جزاك الله خيرًا . فأجاب : كان الأولى بهم البقاء في أماكنهم وتكون سترة الإمام سترة لمن خلفه ولو بعد السلام وانصراف الإمام أو يكفيهم من السترة موضع الصف الذي أمامهم فلا يتقدمون إلى مصلٍ آخر يستترون به ونحو ذلك لأن المشي إذا كثر يبطل الصلاة وإن كان يعفى عن خطوة أو خطوتين عند الحاجة، فإذا بقي [ في ] مصلاه فعليه أن يرد من يمر بين يديه لعموم الأحاديث التي فيها النهي عن المرور بين يدي المصلي. والله أعلم. والله ولي التوفيق.......<منتديات كلّ السّلفيّين> ******************************************************** قال رحمه الله تعالى : (ما يقطع الصلاة : وإن من أهمية السترة في الصلاة أنها تحول بين المصلي إليها وبين إفساد صلاته بالمرور بين يديه بخلاف الذي لم يتخذها , فإنه يقطع صلاته إذا مرت بين يديه المرأة وكذلك الحمار والكلب الأسود . ) ذكرنا في مسألة ارتفاع السترة أن لهذا أهمية خاصة ستذكر فيما بعد ,, وهذه هي الأهمية ,, هي ألا يقطع صلاة المصلي شيء يمر من وراء السترة المرتفعة ,, أما إذا لم يكن بين يديه سترة مرتفعة مقدار مؤخرة الرحل فإنه يقطع صلاته مرور المرأة البالغة أمامه , ومرور الكلب – وقيل الكلب الأسود خاصة - والحمار , وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- « يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالْكَلْبُ , وَيَقِى ذَلِكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ . ) رواه مسلم . وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه في سنن أبي داود خص الكلب فقال : الكلب الأسود . نكتفي بهذا القدر ,, ونكون بهذا قد أنهينا الحديث بفضل الله تعالى عن أحكام السترة وما يتعلق بها ,, ونستكمل في المرة القادمة بالحديث عن ركن النية , إن شاء الله عز وجل | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:12 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:15 am | |
| إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,, من يهده الله تعالى فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له ,, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,, اما بعد
قال الشيخ رحمه الله تعالى : ( النية :ولا بد للمصلي من أن ينوي الصلاة التي قام إليها وتعيينها بقلبه كفرض الظهر أو العصر أو سنتهما مثلا وهو شرط أو ركن . وأما التلفظ بها بلسانه فبدعة مخالفة للسنة ولم يقل بها أحد من متبوعي المقلدين من الأئمة ) علمنا في أول الحديث أن الفرق بين الشرط والركن عند الشيخ رحمه الله هو فرق نظري في أن الشرط يكون خارجا عن العبادة ...والركن جزء من العبادة ,, لكن من ناحية الحكم فكلا منهما تبطل العبادة بفقده , وهل النية شرط أو ركن ؟ فيها خلاف بين أهل العلم , والشيخ رحمه الله تعالى ذكر الرأيين ولم يحقق أيا منهما , ولعل ذلك لأنه رأى الخلاف نظريا لا يترتب عليه حكم , ولعلنا نتوسع في هذه المسألة بعض الشيء إن شاء الله أن نكمل الجزء الثاني من هذه الدورة . والله تعالى أعلم . ...يتبع...إن شاء الله | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:19 am | |
| إضافة منقولة من ملتقى أهل الحديث في النّيّة في الصّلاة
باب ما جاء في النية
س 5)-النية شرط لصحة الصلاة وضح ذلك؟ النية هي العزم على فعل العبادة تقرُّباً إلى الله تعالى ، و محلها القلب ولذلك لا يشرع التلفظ بها فهي لا تشرع لا لفظا ولا سرا وذلك لعدم ثبوتها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَـلَّمَ ، ولذلك لو تكلم بلسانه ولم تحصل النية في قلبه لم يكن قد نوى ، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)متفق عليه. و النية أيسر من التلفظ بها فمن قام وتوضأ ثم خرج إلى المسجد عالما بمراده من ذلك فقد حقق النية ، فالنية تتبع العلم فمن علم ما أراد فعله فقد نواه ، وعليه فلابد في النية من تعيين الصلاة التي يصليها هل هي فرض أم نافلة وإن كانت فرضا فهل هي ظهر أم عصر وهكذا ، فهي التي تميز العبادة عن العادة، وتميز العبادات بعضها عن بعض.
س 6)-متى تكون النية في الصلاة؟ الأصل أن النية تكون مقرنة بالتكبير وذلك بأن تكون بعدها مباشرة فإن جاءت بعد تكبيرة الإحرام فلا تجزي وإن نوى الصلاة قبل التكبيرة ثم انشغل بعد ذلك فصلاته صحيحة لأن نيته مستصحبة للحكم ما لم ينوى فسخها.
باب في تغيير النية
س 7)-ما حكم تغيير النية في الصلاة؟ للإنتقال من نية إلى أخرى في الصلاة عدة صور منها: 1- من فرض إلى نفل : يجوز تغيير نية من صلاة فرض إلى نافلة. 2- من فرض إلى فرض آخر : لا يجوز تغيير نية الصلاة من فرض إلى آخر لإن التغيير يبطل الأول لأنه قطع النية , ولا يدخل في الثاني لعدم النية قبل العمل. 3- من نفل إلى فرض : لا يجوز لما سبق بيانه. 4- من نية إمام إلى مأموم : يجوز لمن دخل الصلاة بنية إمام أن يغير النية إلى مأموم كما حدث في قصة صلاة أبى بكر ، فلما دخل النبي المسجد تأخر أبو بكر فكان الرسول يصلى بالناس جالسا و أبو بكر قائما , يقتدي أبو بكر بصلاة النبي ويقتدي الناس بصلاة أبى بكر. 5- من مؤتم بإمام إلى مؤتم بإمام آخر : كما في قصة صلاة أبي بكر بالناس السابقة ، فقد كان الناس مؤتمين بأبي بكر ثم بالنبي . 6- من مأموم إلى إمام : كما يحدث لو استخلف الإمام أحد المأمومين إذا حدث للإمام عذر في الصلاة. 7- من منفرد إلى إمام : يجوز , كأن يصلى الرجل منفردا ثم يأتي إليه آخر فيأتم به , فيكمل صلاته إماما. 8- من إمام إلى منفرد : كأن يحدث للمأموم عذر فيترك الإمام وحده فيكمل الإمام الصلاة وحده وصلاته صحيحة. 9- من مأموم إلى منفرد : يجوز للمأموم أن يترك الإمام لعذر شرعي ويكمل صلاته منفردا , كأن يطيل الإمام الصلاة ويطرأ على المأموم وجع ونحوه مما يحتاج معه إلى الإنفراد والتخفيف و الإنصراف ، كما حدث في قصة الرجل الذي صلى خلف معاذ بن جبل فأطال معاذا القراءة فانفرد الرجل وصلى وحده ، وشكى إلى النبي فلم يأمره بالإعادة.
باب في اختلاف النيات
س 8)-ما حكم اختلاف نية الإمام والمأموم؟ الأصل أن تكون نية الإمام موافقة مع نية المأموم فرضا كانت أو نافلة ، أما لو اختلفت نية الإمام مع المأموم فهي لا تخرج عن الصور الآتية: 1- صلاة المتنفل خلف المفترض : يجوز للمتنفل أن يصلى خلف من يصلى الفرض ، عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه أنه صلى مع رسول الله وهو غلام شاب فلما صلى إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد فدعا بهما فجئ بهما ترعد فرائصهما فقال (ما منعكما أن تصليا معنا قالا قد صلينا في رحالنا فقال لا تفعلوا إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم يصل فليصل معه فإنها له نافلة)صححه الألباني. 2- صلاة المفترض خلف المتنفل : وهي جائزة أيضا كأن يصلى العشاء خلف من يصلى التراويح فإذا سلم الإمام من ركعتين قام وأتم صلاته منفردا ، عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول (إن معاذا كان يصلي مع النبي ثم يرجع فيؤم قومه)صححه الألباني. 3- صلاة المفترض خلف من يصلى فرضا آخر ولها ثلاث حالات : الحالة الأولى : أن يكون عدد ركعات الفرضين متفقا , كمن يصلى الظهر خلف من يصلى العصر أو العشاء , فهذا جائز. الحالة الثانية: أن يكون عدد ركعات فرض المأموم أكثر من الإمام , كمن يصلى الظهر خلف من يصلى الصبح أو المغرب فهذا جائز . الحالة الثالثة : أن يكون عدد ركعات فرض المأموم أقل من الإمام , كمن يصلى الصبح خلف من يصلى الظهر , أو من يصلى المغرب خلف من يصلى العشاء , فهذا غير جائز , لأنه لا بد له من مخالفة الإمام في الأفعال الظاهرة , إما بمفارقته لأجل أن يسلم أو لأجل انتظاره حتى يسلم , أو أنه يقوم مع الإمام ليحقق المتابعة , فيزيد في ركعات صلاته عمدا فيبطلها. 4- صلاة المتم خلف من يقصر : وهذا جائز ويجب على المتم أن يأتي ببقية الصلاة بعد سلام الإمام. 5- صلاة من يقصر خلف المتم : وهو جائز أيضا لكن يلزم المأموم أن يتم صلاته مع الإمام , ولو اقتدى بالإمام لحظة واحدة. 6- الائتمام بمن يصلى صلاة تختلف في فعلها عن فعل صلاته : لا يجوز الائتمام بمن يصلى صلاة يختلف فعلها عن فعل صلاته كأن يصلى الظهر خلف من يصلى صلاة جنازة أو كسوفا ونحوه.
س 9)-هل يجوز تعدد النيات في النفل الواحد؟ النفل الخاص يحتاج إلى نية خاصة و الخصوصية تتحقق بالهيئة والوقت والفضل فإن تداخلت الخواص انتفت بين النفلين الخصوصية وتداخلت النية ، لأن هناك بعض النوافل لا يمكن أن نداخل بينها ، و هناك قاعدة فقهية ( إذا اجتمعت عبادتان من جنس ولم يختلف مقصودهما ولم تكن إحداهما على وجه القضاء ولا على وجه التبعية لها دخلتا في بعضهما غالبا) | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:20 am | |
|
قال رحمه الله تعالى : ( التكبير : ثم يستفتح الصلاة بقوله : " الله أكبر " وهو ركن لقوله : " مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم " . )
والعلماء متفقون أنه لا صلاة لمن ترك تكبيرة الإحرام , سواء كان عامدا أم ناسيا أم جاهلا . ********************************************************** إضافة من: موقع فرسان السّنّة * إذا أراد المسلم أن يصلي فإنه يستقبل القبلة ثم يقول ( الله أكبر ) وهي ركن لا تنعقد الصلاة إلا بها ، لقوله : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر )1 . * ولا بد من قولها باللسان ، ولا يشترط أن يرفع صوته بها . *إذا كان الإنسان أخرس فإنه ينويها بقلبه . * يُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه وتكون مضمومتي الأصابع [ أنظر صورة 1] لقول ابن عمر رضي الله عنه ( أن النبي كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع ) 2[ أنظر صورة 1] أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه ( أن رسول الله كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه ) 3[ أنظر صورة 2]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] منقول بالصورة للفائدة..إن شاء الله.. *************************************************************** نكمل قول الشيخ الألباني رحمه الله: قال رحمه الله : ( ولا يرفع صوته بالتكبير في كل الصلوات إلا إذا كان إماما ، ويجوز تبليغ المؤذن تكبير الإمام إلى الناس إذا وجد المقتضى لذلك كمرض الإمام وضعف صوته أو كثرة المصلين خلفه . ) كما فعل أبو بكر رضي الله عنه في مرض النبي صلى الله عليه وءاله وسلم . قال رحمه الله : ( رفع اليدين : ( ويرفع يديه مع التكبير أو قبله أو بعده كل ذلك ثابت في السنة . ) وقد تتبعت الأدلة فوجدت الآثار والأحاديث أن الرفع يكون قبل التكبير أو معه , ولم أقف سوى على حديث واحد فيه تصريح أنه يكون بعده , وهو حديث صحيح رواه مسلم عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه , لكن الظاهر أن كون الرفع أَوَّلاً أغلب وأظهر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وقال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى : " الذي نراه أن الأمر في هذا واسع " ,, والله تعالى أعلم . قال رحمه الله : ( ويرفعهما ممدودتا الأصابع ,ويجعل كفيه حذو منكبيه وأحيانا يبالغ في رفعهما حتى يحاذي بهما أطراف أذنيه ) والأحاديث بهذا صحيحة ثابتة , فصفة الصلاة - إذا - حتى الآن : أنه يقوم مستقبلا القبلة , ثم ينوي بقلبه الصلاة التي يريد أداءها , ثم يرفع يديه ويكبر تكبيرة الإحرام .
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:21 am | |
| نكمل أحبتي في الله , انتهينا من الحديث عن ركن التكبير وسنة رفع اليدين عند التكبير ,, وننتقل الآن إلى سنة وضع اليدين عند القراءة وكيفيته .
قال الشيخ رحمه الله تعالى : ( وضع اليدين وكيفيته : 36 - ثم يضع يده اليمنى على اليسرى عقب التكبير وهو من سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأمر به رسول الله أصحابه فلا يجوز إسدالهما ) وذلك لما ثبت في مسلم وغيره أنه كان يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة , ولقوله صلى الله عليه وءاله وسلم : (إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ) رواه ابن حبان وصححه الشيخ رحمه الله تعالى . وروى أبو داود وأحمد بسند حسن أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى فرآه النبي فوضع يده اليمنى على اليسرى . وقال : فلا يجوز إسدالهما إنكارا على بعض الناس الذين يخالفون سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسبب التقليد الأعمى , وقد يكون من يقلدونه من الأئمة معذور لعدم بلوغ الحديث إليه ..وهؤلاء غير معذورين لمخالفتهم السنة بعد العلم بها . قال رحمه الله : (ويضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى وعلى الرسغ والساعد وتارة يقبض باليمنى على اليسرى ) هذه ثلاث صفات لوضع اليمنى على اليسرى وردت بها السنة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قال رحمه الله : ( محل الوضع ويضعهما على صدره فقط , الرجل والمرأة في ذلك سواء , ولا يجوز أن يضع يده اليمنى على خاصرته ) لأن بعض الناس يقول : يجوز على الصدر أو البطن أو إسدالهما , وذلك مخالف للسنة , فالسنة أمرت بوضع اليمنى على اليسرى , وجاءت بوضع اليدين على الصدر فقط . وروى أبو داود وابن خزيمة بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم كان يضع يديه على صدره في الصلاة . وجاء في سنن أبي داود وغيره بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه : نهى رسول الله عن الاختصار في الصلاة , قال أبو داود يعني يضع يده على خاصرته .
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:22 am | |
| نذكر أنفسنا وإخواننا بإخلاص النية لله تبارك وتعالى في تعلم دينه لعبادته على الوجه الذي يحب ويرضى , ونيل ثواب وفضل طلب العلم , وأن من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة .
قال رحمه الله تعالى : (الخشوع والنظر إلى موضع السجود) الخشوع : هو الذل والخضوع مع حضور القلب , وقرن بينه وبين النظر إلى محل السجود لأن كلا منهما سبب للآخر . قال رحمه الله : (وعليه أن يخشع في صلاته وأن يتجنب كل ما قد يلهيه عنه من زخارف ونقوش ) لقوله صلى الله عليه وءاله وسلم : ( ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله) رواه مسلم . وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وءاله وسلم فقال : حدثني بحديث واجعله موجزا , فقال : (صل صلاة مودع فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك , وايأس مما في أيدي الناس تكن غنيا وإياك وما يعتذر منه ) رواه أحمد وابن ماجه وحسنه الألباني رحمهم الله تعالى . قال رحمه الله : (فلا يصلي بحضرة طعام يشتهيه ولا وهو يدافعه البول والغائط ) وبعض العلماء قال بحرمة ذلك لما جاء من تأكيد النهي وجمهور العلماء على الكراهة , فقد قال صلى الله عليه وءاله وسلم فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما : (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) متفق عليه . قال رحمه الله : (وينظر في قيامه إلى موضع سجوده) لما رواه البيهقي والحاكم وصححه الألباني أن النبي كان إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض , وفي حديث آخر رواه أيضا البيهقي والحاكم وصححه أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها ,, ذكره وصححه في كتاب الصفة . قال رحمه الله (ولا يلتفت يمينا ولا يسارا فإن الالتفات اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) كما جاء ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن الالتفات في الصلاة فقال : ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) . وجاء أيضا عند الترمذي والحاكم وصححه الألباني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر بما أمر الله تعالى نبيه يحيي بن زكريا عليه السلام أن يبلغه للناس فكان فيه : (وإن الله أمركم بالصلاة , فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت ) . قال : (ولا يجوز أن يرفع بصره إلى السماء ) وقد شدّد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن ذلك , روى البخاري في صحيحه عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ النَّبِىُّ - - « مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِى صَلاَتِهِمْ » . فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِى ذَلِكَ حَتَّى قَالَ « لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُم».
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:27 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:28 am | |
|
يقول الشيخ رحمه الله: أدعية الإستفتاح ثمّ كان يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة يحمد الله تعالى فيها ويمجده ويثني عليه، وقد أمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له:" لاتتمّ صلاة لأحد من النّاس حتى يكبر ويحمد الله عزوجل ويثني عليه، ويقرا بما تيسّر من القرآن..."رواه أبوداود والحاكم وصححه ووافقه الذّهبي. وكان يقرأ تارةً بهذا وتارةً بهذا، فكان يقول: 1-" اللّهمّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللّهمّ نقّني من خطاياي كما يُنقّى الثّوب الأبيض من الدّنس، اللّهمّ اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبَرَد "، وكان يقوله في الفرض. [مخرج في الإرواء رقم8]. **************************************************************************************************** ***************** إضافة من ملتقى الحديث منقولة من الأخ الفاضل يحي صالح وفقه الله للحق.. ]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من " إرواء الغليل" للشيخ الألباني ، نقلا من " الشاملة": عن أبى هريرة قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ فقلت : يا رسول الله بأبى أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياى بالثلج والماء والبرد " رواه البخاري ( 1 / 192 ) ومسلم ( 2 / 98 و 99 ) وأبو عوانة ( 2 / 98 ) وأبو داود ( 781 ) والنسائي ( 1 / 21 ) والدارمي ( 1 / 284 ) وابن ماجه ( 805 ) وأحمد ( 2 / 231 ، 494 ) .انتهى بلفظه . أما " صحيح الكلم الطيب " فمتوافر بالمكتبات . وهناك أيضا " مختصر النصيحة " للشيخ / محمد إسماعيل ، وهو كتاب طيب جدا في بابه ، وهو مختصر أيضا ، ومعظم تحقيقاته من كتب الشيخ الألباني وابن حجر العسقلاني . نفعك الله بها .]من: ملتقى أهل الحديث:يحي صالح **************************************************************************************************** ****************** نكمل الأحاديث الواردة في دعاء الإستفتاح: ************************************ 2-" وجهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا[مسلمًا]وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لاشريك له، وبذلك أمرتُ وأنا أوّل المسلمين**، اللّهمّ أنتَ الملك، لاإله إلاّ أنت،[سبحانك وبحمدك]أنت ربّي وأنا عبدك**، ظلمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنبي جميعًا إنّه لايغفر الذّنوب إلاّ أنتَ، واهدني لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلاّ أنتَ، لبّيكَ وسعديكَ**، والخير كلّه في يديك، والشّر ليس إليك، [والمهدي من هديت]، أنا بك وإليك، [لامنجا ولاملجأ منك إلاّ إليك]تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك ". وكان يقوله في الفرض والنّفل. رواه مسلم وأبو عوانة وأبو داود والنّسائي وابن حبان وأحمد والشّافعي والطبراني، فمن خصّ الحديث بالنّفل فقد وهم. ******************************************************** النجوم للشرح إن شاء الله **1-لبيك:أي أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة، ومن <ألب>بالمقام إذا أقام فيه، وسعديك:أي مساعدة لأمرك بعد مساعدة ومتابعة بعد متابعة لدينك الّذي ارتضيته. **2-الشّرّ ليس إليك: أي لاينسب الشّرّ إلى الله تعالى لأنّه ليس في فعله تعالى شرّ، بل أفعاله عزوجل كلّها خير، لأنّها دائرة بين العدل والفضل والحكمة، وهو كله خير لاشرّ فيه، والشّرّ إنّما صار شرًّا لانقطاع نسبته إليه تعالى: قال ابن القيم رحمه الله:" هو سبحانه خالق الخير والشّرّ، فالشّرّ في بعض مخلوقاته لا في خلقه وفعله. ولهذا تنزّه سبحانه عن الظّلم الّذي حقيقته وضع الشّيء في غير محلّه، فلايضع الأشياء إلاّ في مواضعها اللاّئقة بها وذلك خير كلّه، والشّرّ : وضع الشّيء في غير محلّه، فإذا وُضع في محلّه لم يكن شرًّا، فَعَلِمَ أنّ الشّرّ ليس إليه......قال:فإن قلت:فَلِمَ خلقه وهو شرّ؟ قلت: خلقه له، وفعله خير لاشرّ، فإنّ الخلق والفعل قائم به سبحانه، والشّرّ يستحيل قيامه واتّصافه به، وما كان في المخلوق من شرّ فَلِعَدَمِ إضافته ونسبته إليه، والفعل والخلق يُضاف إليه فكان خيرًا ". وتمام هذا البحث الخطير وتحقيقه في كتابه"شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والتّعليل ".
3-الدعاء الثالث: مثل الثّاني دون قوله:" أنتَ ربّي وأنا عبدك "الخ ويزيد :" اللّهمّ أنتَ الملك لاإله إلاّ أنتَ سبحانك وبحمدك ". رواه النّسائي بسند صحيح.
4-مثله أيضًا إلى قوله:" وأنا أوّل المسلمين " ويزيد:" اللّهمّ اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لايهدي لأحسن إلاّ أنتَ، وقني سيّء الأخلاق والأعمال لايقي سيّئها إلاّ أنتَ ".رواه النّسائي والدّارقطني بسند صحيح.
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:31 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:31 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:32 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:33 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| | | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:35 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:36 am | |
|
ومن موسوعة الألباني رحمه الله نقلتُ إليكم هذه المقالة المهمّة:
القراءة خلف الإمام قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة - الأحاديث رقم (546 - 547):
546- (للإمام سكتتان, فاغتنموا القراءة فيهما بفاتحة الكتاب) لا أصل له مرفوعا. وإنما رواه البخاري في " جزء القراءة " ( ص 33 ) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال : فذكره موقوفا عليه . قلت : وإسناده حسن. ثم رواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفا عليه , وسنده حسن أيضا . والذي دعاني إلى التنبيه على بطلان رفعه أنني رأيت ما نقله بعضهم في تعليقه على قول النووي في " الأذكار " ( ص 63 ) : " إنه يستحب للإمام في الصلاة الجهرية أن يسكت بعد التأمين سكتة طويلة بحيث يقرأ المأموم الفاتحة " . فقال المعلق عليه وْْهو الشيخ محمد حسين أحمد : " قال الحافظ : دليل استحباب تطويل هذه السكتة حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أن للإمام سكتتين .... أخرجه البخاري في كتاب " القراءة خلف الإمام " وأخرجه فيه أيضا عن أبي سلمة عن أبي هريرة . وعن عروة بن الزبير قال : يا بني اقرؤوا إذا سكت الإمام , واسكتوا إذا جهر , فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " . فقوله : " حديث أبي سلمة .... " فيه إيهام كبير أنه حديث مرفوع إلى النبي وأن هذا اللفظ من قوله كما هو المتبادر عند الإطلاق , وراجعني من أجل ذلك بعض الشافعية محتجا به ! فبينت له أن الحديث ليس هو من كلامه , وإنما هو مقطوع موقوف على أبي سلمة , حتى ولو كان مرفوعا لكان ضعيفا لأنه مرسل تابعي . ثم قلت : ولو صح عنه لما كان حجة لكم بل هو عليكم ! قال كيف ؟ قلت : لأنه يقول : " فاغتنموا القراءة في السكتتين " وهما سكتة الافتتاح وسكتة بعد القراءة , وأنتم لا تقولون بقراءة الفاتحة أو بعضها في السكتة الأولى ! نعم نقل ابن بطال عن الشافعي أن سبب سكوت الإمام : السكتة الأولى ليقرأ المأموم فيها الفاتحة . لكن الحافظ تعقبه في "الفتح" (2/182) بقوله : " وهذا النقل من أصله غير معروف عن الشافعي , ولا عن أصحابه , إلا أن الغزالي قال في " الإحياء " : إن المأموم يقرأ الفاتحة إذا اشتغل الإمام بدعاء الافتتاح وخولف في ذلك , بل أطلق المتولي وغيره كراهية تقديم المأموم قراءة الفاتحة على الإمام " . وكذلك قول عروة المتقدم حجة على الشافعية , لأنه يأمر المؤتم بالسكوت إذا جهر الإمام . وهذا هو أعدل الأقوال في مسألة القراءة وراء الإمام , أن يقرأ إذا أسر الإمام , وينصت إذا جهر . وقد فصلت القول في هذه المسألة وجمعت الأحاديث الواردة فيها في تخريج أحاديث " صفة صلاة النبي " . 547- (كان للنبي سكتتان, سكتة حين يكبر, وسكتة حين يفرغ من قراءته) ضعيف.أخرجه البخاري في " جزء القراءة " ( ص 23 ) وأبوداود والترمذي وابن ماجة وغيرهم من حديث الحسن البصري عن سمرة بن جندب . وهذا سند ضعيف أعله الدارقطني في سننه ( ص 138 ) بالانقطاع فقال عقب الحديث : " الحسن مختلف في سماعه من سمرة , وقد سمع منه حديثا واحدا , وهو حديث العقيقة " . قلت : ثم هو على جلالة قدره مدلس كما سبق التنبيه على ذلك مرارا , ولم أجد تصريحه بسماعه لهذا الحديث بعد مزيد البحث والتفتيش عن طرقه إليه , فلو سلم أنه ثبت سماعه من سمرة لغير حديث العقيقة , لما ثبت سماعه لهذا , كما لا يخفى على المشتغلين بعلم السنة المطهرة . ثم إن للحديث علة أخرى وهي الاضطراب في متنه . ففي هذه الرواية أن السكتة الثانية محلها بعد الفراغ من القراءة , وفي رواية ثانية : بعد الفراغ من قراءة الفاتحة , وفي الأخرى بعد الفراغ من الفاتحة وسورة عند الركوع . وهذه الرواية الأخيرة هي الصواب في الحديث لو صح , لأنه اتفق عليها أصحاب الحسن , يونس , وأشعث , وحميد الطويل , وقد سقت رواياتهم في ذلك في " ضعيف سنن أبي داود " ( رقم 135 و138 ) ونقلت فيه عن أبي بكر الجصاص أنه قال : " هذا حديث غير ثابت " . فبعد معرفة علة الحديث لا يلتفت المنصف إلى قول من حسنه . وإذا عرفت هذا فلا حجة للشافعية في هذا الحديث على استحبابهم السكوت للإمام بقدر ما يقرأ المأموم الفاتحة , وذلك لوجوه : الأول : ضعف سند الحديث . الثاني : اضطراب متنه . الثالث : أن الصواب في السكتة الثانية فيه أنها قبل الركوع بعد الفراغ من القراءة كلها لا بعد الفراغ من الفاتحة . الرابع : على افتراض أنها أعني السكتة بعد الفاتحة , فليس فيه أنها طويلة بمقدار ما يتمكن المقتدي من قراءة الفاتحة ! ولهذا صرح بعض المحققين بأن هذه السكتة الطويلة بدعة فقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (2 / 146 - 147) : " ولم يستحب أحمد أن يسكت الإمام لقراءة المأموم , ولكن بعض أصحابه استحب ذلك , ومعلوم أن النبي لو كان يسكت سكتة تتسع لقراءة الفاتحة لكان هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله , فلما لم ينقل هذا أحد , علم أنه لم يكن , وأيضا فلو كان الصحابة كلهم يقرؤون الفاتحة خلفه , إما في السكتة الأولى وإما في الثانية لكان هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله فكيف ولم ينقل أحد من الصحابة أنهم كانوا في السكتة الثانية يقرءون الفاتحة , مع أن ذلك لو كان شرعا لكان الصحابة أحق الناس بعلمه , فعلم أنه بدعة " . قلت : ومما يؤيد عدم سكوته تلك السكتة الطويلة قول أبي هريرة رضي الله عنه : " كان رسول الله إذا كبر للصلاة سكت هنية , فقلت : يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول ؟ قال أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي .... " الحديث فلو كان رسول الله يسكت تلك السكتة بعد الفاتحة بمقدارها لسألوه عنها كما سألوه عن هذه .
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| | | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:37 am | |
|
إضافة مهمّة من:البيضاء العلميّة.
التأمين خلف الامام
ابو الهمام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيا الله شيخنا ,ماهي اخر اقوال الشيخ في قضية التامين خلف الامام لانني قرات مؤخرا في كتابه صفة الصلاة الطبعة ما بعد العاشرةوالتي في سنة 1410 فيما اعلم و وجدت في الصفحة 89 والتي تحتوي على عنوان التامين وجهر الامام به انه في اسفل الكتاب يوجد فائدة على انه غير قوله في قضية التامين لانه قال بعد التفصيل /لكني لم افهمه/ 8 هذا الذي ترجح عندي اخيرا , كما حققته في بعض مؤلفاتي ,منها سلسة الاحاديث الضعيفة *952*, وصحيح الترغيب والترهيب *1/205* , ولهذا السبب كان هذا السؤال فارجو التفصيل في المسالة بارك الله و فيك , والعفو ان كنت قد اطلت.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ علي رضا: الذي تراجع عنه شيخنا الألباني هو الإسرار بالتأمين من المأمومين ؛ فرجع إلى القول بجهر المأمومين بآمين وراء الإمام لصحة ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه والراوي أعلم بمرويه من غيره . قال رحمه الله في " الصحيحة " برقم ( 2534 ) : " ... فكما دل الحديث أن من مقتضى الائتمام بالإمام عدم مقارنته بالتكبير ، و ما ذكر معه ، فمن ذلك عدم مقارنته بالتأمين . و إخراج التأمين من هذا النظام يحتاج إلى دليل صريح ، و هو مفقود ،إذ غاية ما عند المخالفين إنما هو حديث أبي صالح المتقدم ، و ليس صريحا في ذلك، بل الصحيح أنه محمول على رواية سعيد هذه لاسيما على لفظ أبي يعلى المذكورأعلاه . السادس : أن مقارنة الإمام بالتأمين تحتاج إلى دقة و عناية خاصة من المؤتمين ، و إلا وقعوا في مخالفة صريحة و هي مسابقته بالتأمين ، و هذا مماابتلي به جماهير المصلين ، فقد راقبتهم في جميع البلاد التي طفتها ، فوجدتهم يبادرون إلى التأمين ، و لما ينته الإمام من قوله : *( و لا الضالين )* ، لاسيما إذا كان يمدها ست حركات ، و يسكت بقدر ما يتراد إليه نفسه ، ثم يقول : آمين فيقع تأمينه بعد تأمينهم ! و لا يخفى أن باب سد الذريعة يقتضي ترجيح عدم مشروعية المقارنة خشية المسابقة ، و هذا ما دلت عليه الوجوه المتقدمة . و هو الصواب إن شاء الله تعالى ، و إن كان القائلون به قلة ، فلا يضرنا ذلك ، فإن الحق لا يعرف بالرجال ، فاعرف الحق تعرف الرجال . ذلك ما اقتضاه التمسك بالأصل بعد النظر و الاعتبار ، و هو ما كنت أعمل به و أذكر به مدة من الزمن . ثم رأيت ما أخرجه البيهقي ( 2 / 59 ) عن أبي رافع أن أبا هريرة كان يؤذن لمروان بن الحكم ، فاشترط أن لا يسبقه بـ *( الضالين )* حتى يعلم أنه دخل الصف ، و كان إذا قال مروان : *( و لا الضالين )* قال أبو هريرة : " آمين " ، يمد بها صوته ، و قال : إذا وافق تأمين أهل الأرض أهل السماء غفر لهم . و سنده صحيح . قلت :فهذا صريح في أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يؤمن بعد قول الإمام : *( و لاالضالين )* . و لما كان من المقرر أن راوي الحديث أعلم بمرويه من غيره ، فقد اعتبرت عمل أبي هريرة هذا تفسيرا لحديث الترجمة ، و مبينا أن معنى " إذا أمن الإمام فأمنوا .. " ، أي : إذا بلغ موضع التأمين كما تقدم عن الحافظ ، و هو وإن كان استبعده ابن العربي ، فلابد من الاعتماد عليه لهذا الأثر . و عليه فإني أكرر تنبيه جماهير المصلين بأن ينتبهوا لهذه السنة ، و لا يقعوا من أجلها في مسابقة الإمام بالتأمين ، بل عليهم أن يتريثوا حتى إذا سمعوا نطقه بألف ( آمين) قالوها معه . و الله تعالى نسأل أن يوفقنا لاتباع الحق حيثما كان إنه سميع مجيب . و في هذا الأثر فائدة أخرى و هي جهر المؤتمين بـ ( آمين ) ، و ذلك مماملت إليه في الكتاب الآخر لمطابقته لأثر آخر صحيح عن ابن الزبير ، و حديث لأبي هريرة مرفوع تكلمت على إسناده هناك ( 956 ) فراجعه " .
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:37 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:38 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:41 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:46 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:52 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:53 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:54 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:56 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 10:58 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| | | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| | | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 11:03 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 11:05 am | |
| | |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 11:06 am | |
|
الاعتدال من الركوع وما يقول فيه
ثم " كان يرفع صلبه من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده"1 وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: "لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى... يكبر... ثم يركع... ثم يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائماً"2 ثم "كان يقول وهو قائم: ربنا[و] لك الحمد"3.وأمر بذلك كل مصل مؤتما أو غيره فقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"4. وكان يقول: "إنما جعل الإمام ليؤتم به... وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: "]اللهم] ربنا ولك الحمد" يسمع الله لكم، فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه : سمع الله لمن حمده"(5) وعلل الأمر بذلك في حديث آخر بقوله: "فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه"6 وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال(7) على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام،ويقول وهو قائم - كما مر آنفاً- : 1- "ربنا ولك الحمد"(8) وتارة يقول: 2- " ربنا لك الحمد"(9) وتارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله: 3و4- "اللهم"(10) وكان يأمر بذلك فيقول: "إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"11 وكان تارة يزيد على ذلك إما:5- "ملء السماوات، وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد 12. وإما :6- "ملء السماوات و]ملء] الأرض, وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد"13. وتارة يضيف إلى ذلك قوله:7- "أهل الثناء والمجد, لا مانع لما أعطيت, ولا معطي لما منعت,ولا ينفع ذا الجَد(14) منك الجد"15. وتارة تكون الإضافة: 8- "ملء السماوات، وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد,أهل الثناء والمجد, أحق ما قال العبد, وكلنا لك عبد, ]اللهم] لا مانع لما أعطيت, ]ولا معطي لما منعت], ولا ينفع ذا الجد منك الجد"16 وتارة يقول في صلاة الليل:9- " لربي الحمد, لربي الحمد", يكرر ذلك حتى كان قيامه نحوًا من ركوعه الذي كان قريبا من قيامه الأول, وكان قرأ فيه سورة البقرة.17. 10- "ربنا ولك الحمد, حمدا كثيراً طيباَ مباركاً فيه 0]مباركاً عليه,كما يحب ربنا ويرضى]". قاله رجل كان يصلي وراءه بعدما رفع رأسه من الركعة وقال: "سمع الله لمن حمده, فلما انصرف رسول الله قال: "من المتكلم آنفا؟" فقال الرجل: أنا يا رسول الله فقال رسول الله : "لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولا" .18. ----------------------------------------------- 1-البخاري ومسلم. 2-أبوداود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. 4،3-البخاري وأحمد. 5-مسلم وأبوعوانة وأحمد وأبوداود. (تنبيه) هذا الحديث لا يدل على أن المؤتم لا يشارك الإمام في قوله: "سمع الله لمن حمده" كما لا يدل على أن الإمام لا يشارك المؤتم في قوله:" ربنا لك الحمد" إذ أن الحديث لم يسق لبيان ما يقوله الإمام و المؤتم في هذا الركن, بل لبيان أن تحميد المؤتم إنما يكون بعد تسميع الإمام0 ويؤيد هذا أن النبي كان يقول التحميد وهو إمام, وكذلك عموم قوله عليه السلام "صلوا كما رأيتموني أصلي" يقتضي أن يقول المؤتم ما يقوله الإمام كالتسميع وغيره0 وليتأمل هذا بعض الأفاضل الذين راجعونا في هذه المسألة, فلعل فيما ذكرنا ما يقنع0 ومن شاء الإطلاع فليراجع رسالة الحافظ السيوطي في هذه المسألة في كتابه "الحاوي للفتاوي"(1/ 529). 6-البخاري ومسلم وصححه الترمذي. (7، 8، 9))- البخاري ومسلم0 وهذا الرفع متواتر عنه , وقد قال به الجماهير وبعض الحنفية، انظر التعليق السابق ص:96. 10- البخاري وأحمد, وقد سها ابن القيم رحمه الله تعالى فأنكر في "الزاد" صحة هذه الرواية الجامعة بين "اللهم" و "الواو" مع أنها في "صحيح البخاري" و "مسند أحمد" والنسائي وأحمد أيضا من طريقين عن أبي هريرة, وعند الدارمي من حديث ابن عمر, وعند البيهقي عن أبي سعيد الخدري, وعند النسائي أيضا من حديث أبي موسى الأشعري في رواية عنه. 11-البخاري ومسلم وصححه الترمذي. 13،12-مسلم وأبوعوانة. 14-بالفتح على الصحيح, وهو الحظ والعظمة والسلطان, أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه0 أي لا ينجيه حظه منك, وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح0 15-مسلم وأبوعوانة. 16-مسلم وأبوعوانة وأبوداود. 17-أبوداود والنسائي بسند صحيح وهو مخرج في "الإرواء "(335). 18-مالك والبخاري وأبوداود.
| |
| | | الفارس العربى أقصى ذهبي
الدولة : egypt مصر عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 الموقع : الاقصى العزيز
| موضوع: رد: سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... الإثنين 04 يوليو 2011, 11:07 am | |
| إطالة هذا القيام ووجوب الاطمئنان فيه
وكان يجعل قيامه هذا قريبا من ركوعه كما تقدم،بل "كان يقوم أحيانا حتى يقول القائل: "قد نسي، ]من طول ما يقوم]"1 وكان يأمر بالاطمئنان فيه فقال "للمسيء صلاته": "ثم ارفع من رأسك حتى تعتدل قائما فيأخذ كل عظم مأخذه] (وفي رواية): وإذا رفعت فأقم صلبك، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها(2). وذكر له: "أنه لا تتم صلاة لأحد من الناس إذا لم يفعل ذلك" وكان يقول: "لا ينظر الله عز وجل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعها وسجودها"3. ----------------------------------------------- الهامش: 1-البخاري ومسلم وأحمد. وهو مخرج في "الإرواء "(رقم:307).
2-البخاري ومسلم والدارمي والحاكم والشافعي وأحمد. (تنبيه): إن المراد من هذا الحديث بيّن واضح، وهو الإطمئنان في هذا القيام، وأمّا استدلال بعض إخواننا من أهل الحجاز وغيرها بهذا الحديث على مشروعية وضع اليمنى على اليسرى في هذا القيام، فبعيدًا جدًا عن مجموع روايات الحديث، بل هو استدلال باطل، لأن الوضع المذكور لم يرد له ذكر في القيام الأول في شيء من طرق الحديث وألفاظه، فكيف يسوغ تفسير الأخذ المذكور فيه بأخذ اليسرى باليمنى قبل الركوع؟ هذا لو ساعد على ذلك مجموع ألفاظ الحديث في هذا الموطن، فكيف وهي تدلّ دلالة ظاهرة على خلاف ذلك؟ ولستُ أشكّ في أنّ وضع اليدين على الصدر في هذا القيام بدعة وضلالة، لأنّه لم يرد مطلقًا في شيء من أحاديث الصلاة-وماأكثرها-ولوكان له أصل لَنُقِل إلينا ولو عن طريق واحد، ويؤيّده أنّ أحدًا من السّلف لم يفعله، ولاذكره أحد من أئمة الحديث فيما أعلم. ولايخالف هذا مانقله الشيخ التويجري في رسالته(ص:19-18) عن الإمام أحمد رحمه الله قال:"إن شاء أرسل يديه بعد الرفع من الركوع، وإن شاء وضعهما"، لأنّه لم يرفع ذلك إلى النبي ، وإنّما قاله باجتهاده ورأيه، والرأي قد يخطىء، فإذا قام الدّليل الصّحيح على بدعية أمر ما-كهذا الّذي نحن في صدده-فقول إمام به لايُنافي بدعيته كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه، بل إنّني لأجد في كلمة الإمام أحمد هذه ما يدل على أن الوضع المذكور لم يثبت في السّنة عنده، فإنّه مخير في فعله وتركه..فهل يظن الشيخ الفاضل أن الإمام يخير أيضًا كذلك في الوضع قبل الركوع؟ فثبت أنّ الوضع المذكور ليس من السّنّة ، وهو المراد. هذه كلمة مختصرة حول هذه المسألة، وهي تتحمل البسط والتفصيل، ولامجال لذلك هنا، ومحله الرد الذي أشرت إليه في مقدمة هذه الطبعة (ص:6).
3-أحمد والطبراني في "الكبير" بسند صحيح. **************************************************************************************************** ******************* ***************************************************************** السجود
ثم "كان يكبر ويهوي ساجدا"1, وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: "لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى... يقول: "سمع الله لمن حمده" حتى يستوي قائما ثم يقول: "الله أكبر" ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله"2 و "كان إذا أراد أن يسجد كبر]ويجافي يديه عن جنبيه]، ثم يسجد"3 و "كان -أحيانا- يرفع يديه إذا سجد"(4) . ---------------------------------------------------------------------------- 1-البخاري ومسلم. 2-أبوداود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. 3-رواه أبويعلى في "مسنده " (ق 2/284) بسند جيد، وابن خزيمة (2/79/1) بسند آخر صحيح. 4- النسائي والدارقطني والمخلص في "الفوائد" (1/ 2/ 2) بسندين صحيحين0 وقد روي هذا الرفع عن عشرة من الصحابة, وذهب إلى مشروعيته جماعة من السلف منهم ابن عمر, وابن عباس, والحسن البصري, وطاووس وابنه عبد الله, ونافع مولى ابن عمر, وسالم ابنه, والقاسم بن محمد, وعبد الله بن دينار, وعطاء، وقال عبد الرحمن بن مهدي: "هذا من السنة" وعمل به إمام السنة أحمد بن حنبل, وهو قول عن مالك والشافعي. | |
| | | | سلسلة شرح صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله... | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |