الطبيب الفرنسي "موريس بوكاي": الإعجاز العلمي في القرآن.. طريق الإيمان
عبادة نوح /مجلة المجتمع 21/4/2007
روائع المهتدين
"مومياء فرعون مصر"
جلست ليلة محدقاً بجثمان فرعون.. وأخذت أقول في نفسي: هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟! وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من 1400 عام.. وأنا للتو أعرفه؟!
لم أجد التوافق بين الدين والعلم إلا يوم شرعت في دراسة القرآن الكريم.. فالعلم والدين في الإسلام شقيقان توأمان.
"موريس بوكاي" طبيب فرنسي، رئيس قسم الجراحة في جامعة باريس، اعتنق الإسلام عام 1982م يُعتبر كتابه "التوراة والقرآن والعلم" من أهم الكتب التي درست الكتب المقدسة على ضوء المعارف الحديثة. وله كتاب "القرآن الكريم والعلم العصري" حاز عليه جائزة "التاريخ" من الأكاديمية الفرنسية عام 1988م.. ويعرف "بوكاي" بأنه "شامة فرنسا ورمزها الوضاء".
قصة إسلامه
يقول: اشتُهرت فرنسا بأنها من أكثر الدول اهتماماً بالآثار والتراث، ففي عام 1981م طلبت فرنسا من مصر استضافة مومياء "فرعون مصر" لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية عليه، ونقل بالفعل جثمان المومياء إلى فرنسا.
وبدأ بعد ذلك أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح.. دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها، وكنت أنا المسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء.
فرعون مصر: وكان الباحثون مهتمين بترميم المومياء، بينما كان اهتمامي مختلفاً عنهم للغاية.. كنت أحاول أن أكشف كيف مات هذا الملك الفرعوني؟
وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج التحاليل النهائية.. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقاً، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فوراً، ثم أسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه!
لكن هناك أمراً غريباً مازال يحيرني، وهو: كيف بقيت هذه الجثة المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..! فهمس أحدهم في أذني قائلاً: لا تتعجل.. فالمسلمون جميعاً يعرفون هذا السر.. ولكنني استنكرت بشدة هذا الخبر، فمثل هذا الاكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث.
فتساءلت: كيف يكون هذا؟ وهذه المومياء لم تكتشف أصلاً إلا عام 1898م أي قبل 200 عام تقريباً، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من 1400 عام؟!
مومياء فرعون مصر
في السعودية: حزمت أمتعتي وقررت أن أسافر إلى السعودية لحضور مؤتمر طبي فيه جمع من علماء التشريح المسلمين..
وهناك كان أول حديث معهم عما اكتشفته من نجاة جثة فرعون بعد الغرق.. فقام أحدهم وفتح لي المصحف وأخذ يقرأ لي قوله تعالى: فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون (92) (يونس). ولقد كان وقع الآية علي شديداً..
فوقفت أمام الحضور وصرخت بأعلى صوتي: "لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن" ونطقت الشهادتين.
الإعجاز العلمي في القرآن
رجعت بعد ذلك إلى فرنسا بغير الوجه الذي ذهبت به.. وهناك مكثت عشر سنوات ليس لدي شيء يشغلني سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثاً مع القرآن الكريم، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن، لأخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد 42(فصلت).
كان من ثمرة هذه السنوات التي قضيتها أن أخرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة بعنوان "القرآن والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [b]